2016/10/10

فخامة الرئيس العتيد رشيد لويس لبكي: تحية لنضالهمالذي سيشق طريق النور طال

رشيد لبكي في بيان: مع حقوق العاملين في المقالع
والكسارات. . والبلد بحاجة لنهضة قطاعية شاملة

معظم القطاعات تسودها الفوضى 
ان المواطن اللبناني يعيش بالحد الأدنى دون تحنن

اصحاب المقالع والمسارات هم اصحاب حق 
تعثرت الحلول وانعدمت والآفاق وتم المس بلقمة عيش شريفة 

لبنان كله سهول ويجب ان يتم الاستفادة منها بطريقة سلمية 

نوجه البوصلة من لا خيار لنا سواهم ...
تراقب مايجري تسجل الملاحظات وتمنع التعدي غير القانوني 

العمال لم يشوهوا ...ويعملون في قطاع او مهنة دائما عرضة للمزايدات 

ما نشاهده يوميا يشعرنا اننا بحاجة لنهضة حقيقية 
برنامجي الانتخابي يعكس واقع الناس 

ما تحتاجه او تطلبه دون منة او خوف 
يعاني كل عمال لبنان بسبب السياسات المهترأة
والحلول المصالحة 

نأسف ان يكون العمال مغتربي طريق ضهر البيدر  
بدلا من ان يكسبوا قوت عيايومهم

تحية لنضالهم الذي يشق طريق النور مهما طالت عتمة الأيام 

صدر عن المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية اللبنانية السيد رشيد لبكي البيان التالي:

وكأنَّ البلد محتوم عليه ألاّ يُعافى من أزماته الكبيرة منها والصغيرة، معظم القطاعات والمهن تسودها الفوضى واغتنام الأرباح من قبل قلة مسيطرة على حساب مواطن يبدأ عمله مع طلوع الفجر ولا ينتهي إلا مع زوالها، من أجل أن يعتاش وعائلته بالحد الأدنى المتاح بعيداً عن مد اليد لطلب العون أو التحنن من أي كان.

فها هم أصحاب المقالع والكسارات ومن يعمل في هذا القطاع ينفذون إضراباً جديداً بعدما تعثرت أمامهم الحلول وانعدمت الآفاق 
تم المس بلقمة عيش شريفة يركضون للحصول عليها ليل نهار.


هناك الإشكاليات الكثيرة التي رافقت عمل هؤلاء، في ظل الأصوات المعتبرة أن هناك تشويها يحصل للطبيعة والجبال ربما، بعيداً عن القراءة المتأنية والتي تخلص على أن لبنان كله سهول وهي بحد ذاتها ذهباً أصلياً لا بد من الإستفادة منها بطريقة سليمة وصحيحة، فهؤلاء العمال لم يشوهوا أو ينحروا الأرض والجبل، بقدر ما أنهم يعملون في قطاع أو مهنة كانت دائماً عرضة للمزايدات البيئية بعيداً عن أي تنظيم لمصالح مواطن مسكين على حساب سمسرات وصفقات أخذت من عرق هؤلاء.

 وهنا نوجه البوصلة صوب من لا خيار لنا سواهم، المؤسسة العسكرية التي وبكل تأكيد يمكنها مسك الموضوع من كل جوانبه فتراقب ما يجري، تسجل ملاحظاتها، تمنع التعدي غير القانوني وهي تحقق بذلك قدرة لهؤلاء العمال على الإستمرار في أعمالهم من جهة، وتنظم تلك الأعمال من جهة أخرى، بشكل عقلاني ومقبول وقانوني دون أن نبقى أمام مراحل أو حلول مؤقتة تنتج ذات الفوضى وتجعل العمال أمام خيارات كلاها سلبية وسيئة، وتجعل عائلاتهم تسير في أسلوب حياتها بشكل غير مستقر، فهناك أطفال تحتاج للمأكل والمشرب كما للتعليم وغيرها من حاجيات الحياة اليومية، فمن ينظر بحالهم ويشعرهم أنهم أبناء هذا الوطن الواحد؟!

إن ما يتعرض له هؤلاء العمال لا يقل شأناً عما يعانيه كل عمال لبنان بسبب السياسات المهترأة والحلول المصالحية التي لا تخدم شعباً ولا وطناً، فما نشاهده يومياً يشعرنا أننا بحاجة لنهضة حقيقية، تبدأ من داخل المؤسسات وتستكمل صوب أرض الواقع في ظل مراقبة صحيحة ومبدأ ثواب وعقاب، فهكذا فقط تبنى الأوطان، وهذا ما نطمح إليه فور استلامنا بقوة الله وإرادته شؤون البلاد، حيث البرنامج الإنتخابي يعكس واقع الناس وما تحتاجه وتطلبه دون منة أو خوف، فالدولة أولى بناسها وشعبها، أولى بتسيير أمورهم وألا تكون وكأنها في مواجهة معهم، تطردهم في الإعتصامات وتحد من تحركاتهم، فكل هذه الممارسات لا توصل لأي نتيجة.

وهنا نأسف لأن يكون العمال مفترشين طريق ضهر البيدر منذ صباح اليوم بدلاً من أن يكسبوا قوت يومهم، فيخسرون طعام عائلاتهم وبعضاً من صحتهم، فتحية لنضالهم الذي سيشق طريق النور مهما طالت عتمة الأيام.