2017/05/13

ربيع مينا: تحية شكر والف اعتذار عن مواقف الأنظمة العربية ...تثور ... وتنسى بوصلتها فلسطين

مينا : تحية شكر و ألف إعتذار عن مواقف الأنظمة العربية المهترئة التي تثور في كل أماكن الدنيا و تنسى بوصلتها فلسطين .
======================== كلام الأخ
 ربيع مينا رئيس جمعية بناء الإنسان ، مدير عام
 ورئيس تحرير جريدة بناء الإنسان جاء خلال اللقاء التضامني مع الأسرى الفلسطينيين في ساحة جمال عبد الناصر ( التل ) بدعوه من لقاء طرابلس التضامني مع فلسطين و الأسرى .
نلتقِي اليومَ تضامُناً مَعَ أسرانا البواسِلَ في سجونِ الإحتلال، وتنديداً بالإجراءاتِ القمعيةِ والتعسفيةِ بحقِ أبطالنا، والإنتهاكاتِ التي يتعرّضونَ لها، وتضامناً مع أبطالِ معركةِ الأمعاءِ الخاوية، نقولُها من ها هُنا:
من طرابلُس، من ساحةِ جمالِ عبد الناصر، تحيةَ تقديرٍ وإجلالٍ، نرفعُها إلى تلكَ الجباهِ العاليةِ، التي تُقاسي مُرَّ الجوعِ وصبرَهُ دونَ استسلام!
تحيةُ شكرٍ وألفُ اعتذارٍ، عن مواقفِ الأنظمةِ العربيةِ المهترئة، التي تثورُ وتنتفضُ على كلِّ أماكنِ الدنيا وتنسى بوصلتَها فِلسطين!
من هنا، من لبنانَ، من قلبِ طرابلس، نُقَبِّلُ عنفوانَكُمُ الطاهرَ، ونُحيّي إرادةَ أمهاتِكُمُ العاليةَ، التي أنجبَتْ مثلَ أولئك الرجال!
وحدَكُم أنتم مَن عرفتُم معنى الحريةِ من وراءِ قُضبانِ سجونِهِم.
أيُّها الأخوةُ الكرام، إنَّ العدوَّ الصهيونيَّ، وبعدمِ الإستجابةِ لمطالبِ الأسرى، إنما هو استهدافٌ مباشَرٌ، وعمليةُ قتلٍ بطيءٍ متعمّدٍ، ينتهِجُها العدوُّ الغاشمُ بحقِّ أسرانا.
إنَّ قضيةَ الأسرى والمعتقلينَ داخلَ سجونِ العدوِّ الصهيونيّ هي، بالنسبةِ لنا ولكلِّ عربيٍّ مناضلٍ حرٍّ شريفٍ، معلمٌ أساسيٌّ من معالِمِ القضيةِ الفلسطينية، وعنوانٌ بارزٌ في مسيرةِ كفاحِ الشعبِ الفلسطيني. حتى غدا الأسيرُ الفلسطينيُّ نموذجاً يُحتذَى في الصمودِ والبطولةِ ومقاومةِ المحتلّ.
أما آنَ الأوانُ لملفِّ أسرانا ومفقودينا في سجونِ الاحتلالِ أن يُقفلَ، أما آنَ الأوانُ للأسرى كي يتلقّفُوا شمسَ الحرية.
إنَّ إضرابَ الكرامةِ اليومَ تجولُ أصداؤهُ في بقاعِ العالمِ أجمع، وعنادُ أسرانا الوطنيّ يأبى إلا أن يتكلّلَ بالبطونِ الخاوية!
إنَّ النصرَ يا إخوان، إذا لم يَكُنْ من نصيبِنا اليومَ، فحِصَّتُنا منهُ غداً، ومهما حالتِ الألغامُ في طريقِنا إليه، وطالَ الشَّيْبُ شبابَهُ وشيوخَهُ فنحنُ دائماً مستعدُّون!
في سبيلِ قضيتِنا مستعدونَ للموتِ جوعاً، للموتِ ظمأً، غدراً، كرهاً، جلداً عراةً وحتى موتِ الروحِ قبلَ الجسدِ، لكنَّ كرامتَنا مصيرُها الشموخُ دائماً وأبداً!
أنْ نقفَ معكُمُ اليومَ واجبٌ علينا وليسَ مِنّة، فإذا ما كانتْ حكوماتُ الاحتلالِ، تسعى جاهِداً لنبذِ مطالبِ أسرانا وهدرِ تضحياتِهِم، فهم حتى الآن لم يفهَمُوا أنَّ الفلسطينيّ، وكلُّ حرٍّ شريفٍ، عاشقٌ للجهادِ والشهادةِ!
صمودُكُم وإيمانُكُم ذاكَ سينتصِرُ، وسيصدَحُ صوتاً أمامَ كلِّ خائنٍ مغتصبٍ بالقولِ: خابَتْ ظنونُكُمْ، شُرَفاؤنا أَوفُوا بالعهدِ!
من هنا ندعو المجتمعَ الدوليّ، إلى التحرُّكِ من أجلِ تحقيقِ مطالبِ الأسرى، التي كَفِلَتها القوانينُ الدولية وإنقاذِ حياتِهم، وندعو الحكوماتِ العربية، بالتضامنِ مع الأسرى وتقديمِ يدِ العونِ لهم، وقطعِ العلاقاتِ الدبلوماسيةِ مع الكيانِ الصهيونيّ.
أيُّها الأسرى الأبطال، إنّكُمُ الشُعلةُ التي أضاءَتِ الليلَ المظلمَ الذي تعيشُهُ أمتُنا، فلكُمْ منا كلَّ المحبةِ والدعمِ، والعهدَ بأنْ نبقى على طريقِ التحريرِ والعودةِ ولن نُبدّلَ تبديلاً!