2017/09/18

النائب وجيه البعريني : مشهد التحالفات النيابية وكيفية تظهير هذا المشهد... العائلة على نهجها السياسي المقاوم


يبدو ان المطبخ الانتخابي العكاري لا يزال على نار
هادئة جدا بانتظار تبلور مشهد التحالفات النيابية وكيفية تظهير هذا المشهد، بانتظار عودة الرئيس عصام فارس المنتظرة قريبا صاحب القول الفصل في هذه الانتخابات وفي مآل التحالفات الانتخابية وقد سلمت مختلف القوى والتيارات السياسية على الساحة العكارية وامتدادا الى الساحة الشمالية وصولا الى الساحة اللبنانية برمتها نظرا للموقع السياسي الوطني الذي يتبوؤه فارس وقد بدا ذلك خلال جولته الوطنية الناجحة والمميزة.
حسب قيادات سياسية فاعلة على الساحة العكارية ان الجميع في عكار ينتظر عودة الرئيس عصام فارس، والجميع في عكار من كافة الاطياف السياسية وتنوعها متفق على الرئيس فارس مرجعية عكار الاولى دون منازع، ولعل من شأن ذلك ان يسهل عملية التوافق في تظهير المشهد الانتخابي المقبل.
ولعل ما يقوله النائب السابق وجيه البعريني لـ «الديار» احد مؤشرات التوافق حين اكد مد اليد للجميع  وفي الطليعة الرئيس عصام فارس في اطار النهج السياسي الذي يتلاقى به معه، لافتا الى دور فارس في الحياة العكارية وان ما قدمه لعكار لن تقدمه الدولة اللبنانية منذ الاستقلال والى اليوم .
ورأى البعريني ان جولة الرئيس عصام فارس في لبنان شكلت صدمة ايجابية واسعة المدى ونقلة نوعية في الحياة السياسية اللبنانية وان تمنيات العكاريين كافة عودة فارس الى الاستقرار في لبنان وان يلعب دورا سياسيا كما كان قبل المغادرة عام 2005.
يرى البعريني ان تحالفه الانتخابي في المرحلة المقبلة ترتكز على البرنامج السياسي من جهة ومن جهة اخرى حسب فئة المرشحين العمرية سواء كان المرشح للتحالف معه ممن خاضوا تجارب انتخابية سابقة او من فئة الشباب وعليه يتم تحديد مرشح خط العائلة السياسي وعلى اساس عناوين رفع الظلم والحرمان عن عكار.
بيته السياسي لم يقفل ابدا وبقي مفتوحا رغم كل المراحل الصعبة التي مرت بالمنطقة ويشير البعريني الى ان نجله البكر وليد يكمل نهج وخط جده الحاج ابو وجيه ونهج والده وهو مستمر في تقديم الخدمات لافتا الى ان نهج العائلة معروف للقاصي والداني انه نهج وطني مقاوم بوصلته فلسطين.
وهنا ينفي البعريني ما يشاع عن خلافات عائلية لافتا ان العائلة في نهجها السياسي المقاوم متماسك ولن يحصل خلاف مهما قيل ويقال والدليل اننا نقوم بجولات سياسية موحدين والمرشح للانتخابات النيابية سيكون وفق اللائحة المزمع تشكيلها وحسب الفئة العمرية ولا خلاف بذلك.
ويؤكد ان اليد ممدودة للجميع والانفتاح سياسة مكرسة ولعكار حق علينا عكار التي شكلت دائما حضن المقاومة ونموذج العيش الواحد.
ويشير البعريني الى انجاز الانتصار الكبير الذي حققه الجيش اللبناني والمقاومة في جرود رأس بعلبك وعرسال بتوجيهات الرئيس العماد ميشال عون الذي لم يتهاون ابدا في مسألة تحرير جرود السلسة الشرقية من الارهابيين وشكل التحرير معجزة تسجل للتاريخ.
يرتاح البعريني الى كل التحضيرات الجارية للاستحقاق الانتخابي المقبل مرتكز في ذلك على اجواء عكار وعلى نتاج حراكه السياسي والخدماتي الذي لم ينقطع عن التواصل الشعبي وينتظر تبلور الاجواء السياسية كي يجهز نفسه لخوض المعركة الانتخابية او يجهز احد اولاده للمعركة حسب الاجواء المنتظرة والمهم اكمال المسيرة السياسية الوطنية للعائلة التي انطلقت على يد ابو وجيه في الستينات واستمرت على نهج واحد لغاية اليوم.