2017/11/21

مينا : في ذكرى الاستقلال : علينا جميعاً مواجهةُ المرحلةِ المقبلة، بمزيدٍ من الوعيِ والتقارب

مينا : في ذكرى الإستقلال: "علينا جميعاً مواجهةُ المرحلةِ المقبلة، بمزيدٍ من الوعيِ والتقارب"----------------------------------------


في الذكرى الـ 74 لاستقلال وطننا الغالي لبنان، هذه الذكرى التي تشكل محطة بالغة الأهمية لدى اللبنانيين، أصدرت الهيئة العامة لجمعية بناء الإنسان الخيرية بياناً برئاسة الأخ ربيع مينا الذي توجّه بالتهنئة والتبريك للّبنانيين كافة بهذه المناسبة الوطنيّة الجامعة، لما ترمز إليه من تضحيات جسام قدمها شعبنا اللبناني الصامد والصابر في سبيل تحرير أرضه واستعادة سيادته وضمان استقلاله.
إلا أن مينا أسف لضياع فرحة هذه المناسبة التي توشّحت بالحزن بعد إعلان الشيخ سعد الدين الحريري الإستقالة من الرياض، وما رافقها من تداعيات خطيرة على الساحة اللبنانية والتي جوبهت بوحدة وطنية والتفاف حول كافة أطياف المجتمع، داعياً إلى المزيد من التوحّد والالتزام بالوحدة الوطنية لا سيما في هذه الأوقات العصيبة والتحلّي بالوعي الكافي لتجنب الأخطار المحدقة ببلدنا والمنطقة كلّها، جرّاء مؤامرات الأعداء التي تستهدف كرامتنا وحريّتنا وعزّتنا وسيادة وطننا واستقلاله.
كما ثمّن مينا دور فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ومواقفه تجاه هذه الأزمة، التي كانت ستطيح بالوضع الداخلي للبلاد برمته اقتصادياً وسياسياً وأمنياً، كما وشدد مينا على الجهود التي بذلها سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في مواجهة المشكلات وتسديد المسار والتصميم على متابعة المهام والدور الوطني والإسهام المعهود من جانب هذه الدار العريقة في صون الشأنَيْن الإسلامي والوطني.
ودعا مينا القوى السياسيةِ اللبنانيةِ، إلى البحثِ عن نقاطِ الإتفاقِ والتوافقِ التي تجمعُ اللبنانيين، والعملَ عليها، وتجاوزِ الخلافاتِ، ومِن بعدِها يُمكِنُ الدخولُ إلى مساحاتِ الحوارِ، بعيداً عن العصبياتِ الضيقة، والترفعِ عنِ المصالحِ والأهواءِ الشخصيةِ والحزبية، وقال: "علينا جميعاً مواجهةُ المرحلةِ المقبلة، بمزيدٍ من الوعيِ والتقاربِ والتلاقي بينَ عناصرِ المجتمعِ كافةً،ِ وعلى القوى السياسية تحمُّلَ مسؤولياتِها الوطنية، والتحلّي بمبدأِ القبولِ للآخر، والتمسكِ بالعيشِ المشترك، فلا مصلحةَ لنا، إلا أن نكونَ في هذا الوطنِ، جنباً إلى جنبِ وكتِفاً لكتِف. وللجيلِ الشابِ نقول، أنتم مستقبلُ الأوطان، وأنتم بُناةُ الغد... آنَ الأوانُ أن تخرجوا من قعرِ الأزماتِ الخانقةِ، التي وقعتم فيها، والإنطلاقِ من خلالِ قراءةٍ جديدةٍ للواقعِ الراهنِ، ومتغيراتُهُ على الساحتين الوطنية والإقليمية، وأن تستلِموا زِمامَ المبادرةِ لصياغةِ حياةٍ سياسيةٍ جديدة، وتعمَلوا على إعادةِ المسارِ، إلى موقِعِهِ الوطنيِّ الصحيح، بعدَ أن تحوّلَ البعضُ من مشروعٍ ديمقراطيٍ وُحدوي، إلى مشروعٍ طائفيٍ ومذهبيٍ ومناطقيٍ بغيض. لقد آنَ الأوانُ، لانتفاضةٍ شبابيةٍ على الأزماتِ والآفاتِ الإجتماعيةِ، والفسادِ، والبطالةِ، والتسربِ المدرسي، وغيابُ الرعايةِ الرسمية، فالشبابُ درعُ الوطنِ،ٍ وسياجُهُ وحاضرُهُ ومستقبَلُه".