2017/12/01

ميقاتي : لبنان اصغر من ان يدفع فاتورة صراعات المنطقة

الرئيس ميقاتي: لبنان أصغر من أن يدفع فاتورة صراعات المنطقة 
الجمعة، ٠١ كانون الأول، ٢٠١٧ 


تمنى الرئيس نجيب ميقاتي" أن تكون الأجواء المشحونة التي عاشها لبنان خلال الأسابيع الفائتة قد زالت وبدأنا ننحو من جديد نحو الإستقرار".

وقال في خلال سلسلة نشاطات في طرابلس والميناء : نحن متضامنون بشكل كامل وواضح، مع مقام رئاسة مجلس الوزراء ونعطي الأولوية للمحافظة عليه وعلى دوره المميز في لبنان بغض النظر عن الأشخاص الذين يتولون سدة المسؤولية فيه. اليوم، نحن ندعم دولة الرئيس سعد الحريري، شرط أن يبقى المقام قوياً، وأن تضطلع رئاسة الوزراء بدورها المحوري في السياسة اللبنانية، كما نص على ذلك اتفاق الطائف والدستور اللبناني وكما نريده نحن. وإذا كنا نتخذ مواقف معارضة، فهي ليست موجهة ضد أشخاص، بل بهدف تدعيم دور رئاسة الوزراء المحوري، الذي يشكل أساساً لا يكون الطائف بدونه. وإذا لم يكن هذا المقام محورياً ومحصناً، فسيؤدي ذلك إلى إضعاف إتفاق الطائف، وبالتالي إضعاف الإستقرار في البلد.

أضاف " دستورياً فإن إستقالة رئيس الحكومة واقعة، لكن بما أن ظروفها كانت ملتبسة، تولّد إلتباس آخر نتيجة قرار التريث، ومع ذلك نتمنى أن ينتهي الموضوع على خير، وإذا استطاع الرئيس الحريري الإستمرار في رئاسة الحكومة واتخذ قراره في هذا الصدد، مع تحقيق ما كان ينادي به، فهذا يشكل إنجازاً لمصلحة لبنان."

وقال " خلال السنة الفائتة واجهنا إحباطا قوياً نتيجة خرق الدستور والأداء الذي كان حاصلاً، واليوم نتمنى أن يكون الأداء قوياً، وأن لا نقول بعد مرور الأزمة الراهنة أن هناك إحباطاً آخر".

أضاف: منذ أسابيع صرنا نسمع أغلبية المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس الحريري ينادون بوجوب إعتماد سياسة النأي لحماية لبنان من الصراعات الدائرة حوله، وأمر جيد أن يعودوا الى تطبيق السياسة التي انتقدوها طويلاً، ونحن، عندما إتخذنا هذا الموقف أيام حكومتنا، إنطلقنا من قناعة لدينا بأن لبنان أصغر من أن يدفع فاتورة صراعات المنطقة، وكنا نمر بظرف عصيب لم يكن أحد يدركه، حيث أخرّنا جلسة مجلس الأمن الدولي يومها لمدة ساعة، حتى اتخذنا قرار النأي بالنفس، وخاطبت مندوبنا في الأمم المتحدة بالقول: "لا دخل لنا في الصراع الدائر، وهمنا الأوحد حماية وحدة لبنان أرضاً وشعباً ". أتمنى أن تبقى هذه المعادلة قائمة لمصلحة لبنان، وأن يكون من ينادون اليوم بالنأي بالنفس قد باتوا على قناعة بأهمية هذا النهج ولا يعتمدونه فقط كشعار لفظي لتمرير المرحلة".

وعن الموضوع التربوي قال : لقد أنشأنا بالشراكة مع الدولة اللبنانية أربعة معاهد مهنية في الميناء، الضنية، أبي سمراء وعكار، تضم أساتذة أكفاء، وتوفر المئات من فرص العمل، إضافة إلى عدد الطلاب الذين أتحنا لهم التعليم وساعدناهم في التسجيل، مع وعد من "جمعية العزم والسعادة الإجتماعية" برعاية الطلاب المتفوقين وإرسالهم إلى أهم الجامعات. هناك أكثر من خمسة آلاف طالب تخرجوا حتى الآن بدعم من الجمعية، وهذا ما يعكس إيماننا بأهمية العلم لبناء الوطن.

ورداً على سؤال قال " إن الأوتوستراد الذي يربط القبة بأبي سمراء مشروع حيوي جداً، وهو من ضمن قائمة مشاريع المئة مليون دولار التي أقرتها حكومتنا لطرابلس، وينص على إقامة جسرين: الأول بين أبي سمراء والهيكلية، والثاني بين أبي سمراء والقبة. المشروعان موجودان ضمن قائمة مشاريع مجلس الإنماء والإعمار، والأموال مرصودة لهما، ويعمل على متابعتهما.

وكان الرئيس ميقاتي يتحدث خلال رعايته حفل قطاع العزم للتعليم المهني، في مجمع العزم التربوي في طرابلس والحفل الذي أقامه قطاع تجار العزم في مدينة الميناء لمناسبة مرور عام على تأسيسه