2018/02/04

مديرة مكتب الشبكة العربية في اميركا غادة ابو مطر أزمة البيئة في لبنان ... الى متى ؟!!

أزمة البيئة في لبنان ... إلى متى ؟ 


يعيش لبنان أزمة تصريف نفايات منذ سنتين والذي يعاني من إنتشار التلوث البيئي على أرضه بسبب غياب الدولة عن إيجاد الحلول السريعة ، غياب الوعي العام ، إنعدام ثقافة الوعي البيئي والمفروض أن تكون مصلحة البلاد فوق كل المصالح. لبنان الأخضر ، لبنان يا قطعة سما ...لبنان النسمة العليلة صفات خصنا بها الله نكاد أن نفقدها يومآ بعد يوم فالمشهد البيئي مرعب جدآ بالرغم من بعض المناظر الجميلة ما تحت الأرض وما فوقها يتعرض لأخطر أمراض العصر تلوث الهواء والمياه .والجدير بالذكر أن آلاف المتظاهرين في العاصمة اللبنانية يدعون إلى حل فعلي للنفايات من خلال الحراك المدني ،لكن للأسف ما زال لبنان يعاني من فشل إيجاد حل لهذه الأزمة والسبب يكمن في مصالح سياسية متضاربة مع العلم أن هناك الكثير من المشاريع والخطط المتبعة في جميع أنحاء العالم !
حلول بيئية تنسفها السياسة ويتحمل المواطن اللبناني نتائجها من صحته وأبسط حقوقه  بالعيش في بيئة سليمة هذا الحق مكرسآ في أغلب تشريعات الدول بل أرتقى إلى مصاف الحقوق الدستورية في البعض منها لشدة إلتصاقه ببقية حقوق الإنسان الأساسية الحق في الحياة والصحة !!
للبيئة حق على كل إنسان يعيش على هذه الأرض للحفاظ عليها من خلال قواعد أخلاقية وقانونية تلزم الجميع بها من أجل العيش عليها بمستوى حضاري لكن القول شئ والفعل شئ آخر. والحكومة مسؤولة عن الوضع الذي وصلت اليه البيئة في لبنان ، صناع القرار الذين يسيسون كل كبيرة وصغيرة 
بالنهاية مفهوم البيئة هو الإطار الذي يحيا فيه الإنسان ويحصل على مقومات حياته ويمارس علاقاته مع أقرانه من البشر من هنا يتجلى دور التربية البيئية لإنقاذ حياة الناس بأعتبارها السلاح الفاعل منتجة المفاهيم والقدرات وإكساب الأفراد القيم الأخلاقية التي تحسن من طبيعة العلاقات بين الإنسان والبيئة  لا بد من رادع ذاتي ينبع من داخل الإنسان .
أخيرآ إن الإنتخابات على الأبواب هل من يحاسب أهل الحكم على فعلتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟