2018/04/08

مراسلة الشبكة العربية في مكتب اميركا " ميشغن" الاعلامية غادة رحال: لماذا اللعب على عواطف اللبنانين واستغلال حاجاتهم ؟!!!


مراسلة الشبكة العربية في مكتب اميركا " ميشغن" الاعلامية غادة رحال: لماذا اللعب على عواطف اللبنانين واستغلال حاجاتهم  






مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها في لبنان  حيث يعتبر الحدث الاكبر والاهم حالياً على الصعيد المحلي والدولي ، وما ينتجه ذلك من تغيرات وبروز  أسماء جديدة على الساحة السياسية ، أو فوز بعض الاشخاص الذين هم أصلاً يحتلون مراكز سياسية فعّالة في لبنان ، ظهرت الآن عدة تصرفات غير لائقة تسيء الى الانتخابات بشكل عام...لماذا يتم في هذا الوقت اللعب على عواطف اللبنانين واستغلال حاجاتهم وظروفهم من أجل رسم آمال لا تختلف عن السابق ، ولا تغدو كونها وعود تستخدم كوسيلة لجذب المواطن قبل الانتخابات ولا تنفذ بعدها ؟؟.. لقد مررنا بهذه الظروف مراراً وتكراراً حتى بات المواطن يعتبرها كنوع من العرف السائد في فترات الانتخابات ، وأيضاً فاننا نلاحظ كثرة التحريض والفتن كوسائل مستخدمة لقلب الموازين وتأجيج الأوضاع واشعال نار الخصومة بين الاطراف السياسية المتباعدة ، وكما لو أن تحقيق ذلك يعتبر ربح لكل طرف على حساب الطرف الآخر مما يدل عن عدم وعي وادراك لمصلحة المواطنين وسيطرة الصراعات والمصالح الذاتية للمرشحين وأولويتها عندهم أولاً...فأي لبنان سيُبنى اذا كان هناك احتدام وزيادة في ابعاد المواطنين عن بعضهم البعض ، والعمل على التفرقة بين الاحزاب والتيارات عوضاً عن زرع فكرة تقبل الاخرين لبعضهم على مختلف الانتماءات والتوجهات وبث روح الوحدة الوطنية والمصلحة الجماعية المتمثلة بلبنان أولاً 
.
والان وفي ظل الانتخابات جل ما نتمناه هو النظر بعين الاعتبار الى حساسية هذه المواقف والعمل على المضي قدماً نحو التغيير لا الموهبة في الخطابات والتعبير ... يجب حل مشاكل اللبنانين الاقتصادية والمعيشية والتعليمية والعمل على نهضة البلد ، والانماء الشامل والمتساوي لكافة المناطق وابتكار تأمينات صحية وضمانات للشيخوخة والاهتمام أكثر بذوي الاحتياجات الخاصة ، وتأمين الرعاية والطبابة للعجزة،   والحد من البطالة وغيرها من المتطلبات المعيشية من كهرباء وتعبيد الطرقات وغيرها...حتى نتكلم عن انتخابات لها معنى وأهداف سامية غير مسبوقة ، حيث فشل السياسيون السابقون بكسب ثقتنا بعد الحصول على الدعم التصويتي لهم ومضت السنوات وبقي الوضع على حاله...
لبنان أولا وفوق كل المصالح الذاتية والخارجية للبعض.... عسى أن نشهد هذا العام بالتغيير  المطلق والحلول الجذرية في بلد تضاخمت ظروفه القاسية نتيجة اهمال السلطات له،  حتى زادت معاناة  ابناؤه ما فاق كل الوصف..