رسالة مفتوحة من الأساتذة المستعان بهم إلى معالي وزير التربية مروان حمادة :
معالي الوزير ، نحن لسنا بصدد ذكر الأسباب التي جعلت أسماءنا غير مندرجة تحت موازنة وزارة التربية و لسنا بصدد لومِ أحدٍ على الوضع الذي وصلنا إليه و لن نسأل لماذا حتى اليوم و بعد مرور خمسة أعوام لا زلنا نتقاضى مستحقاتنا من الدول المانحة رغم أننا لسنا ممّن يعلّمون إخواننا النازحين السوريين ، و لكننا نودّ قبل قدوم العيد أن نجهّز أنفسنا لأجله ، نودّ كما جميع اللبنانيين أن نرى نتيجة أتعابنا في الوقت الذي نحتاجها لا أن ننتظر شهوراً و شهور و من ثمّ تأتي مستحقاتنا في يدنا اليمين لندفعها ديوناً متراكمة من يدنا اليسار ، نودّ بشدّة أن نقضي العيد مثلكم في نزهةٍ نشتري فيها ألعاباً و ثياباً لأبنائنا الذين يظنون بأنّ آباءهم أساتذة مدارس و ليسوا مستعطين أو أُجَراء ،
و كم نودّ أن لا نسمع بعد اليوم كلمة مستعان بهم و أن نكون تحت جناح دولتنا اللبنانية ، لا تحت جناح الدول المانحة و هو لأمرٌ يجعلنا نتوقف قليلاً لنستشعر معنى الإنتماء إلى الوطن ، فكيف ننتمي إلى الدولة اللبنانية و نحن نستنزف جهودنا في حرم مدارسها و ثانويتها و نربّي أجيالها في حين نُكافئ من خارج وطننا !
نحن لا نضع اللوم على معاليك ، فجميعنا يعلم أنك لست من كان وراء إخراج بدعتنا ، و لكن كلّنا ثقة بأنّك من أصحاب التاريخ العريق في عالم النضال الإنساني و الفكر النيّر ، و انطلاقاً من هذه الثقة قرّرنا أن نرسل لك هذه الرسالة المفتوحة لنسلّط الضوء على مشكلةٍ هي جزءٌ مستحدث لا يتجزّأ من مجموعة المشاكل التربوية المتراكمة و التي نعلم يقيناً بأنّك على قدر ما أوتيك من قوة حاولت حلّها و لا زلت تسهر على إيجاد حلولٍ جذريةٍ لها .
ختاماً نودّ إرسال معايدة لك بمناسبة إقتراب السنة الجديدة ، و التي نأمل أن تكون سنة خيرٍ و سلامٍ و محبة عليك و على عائلتك و على وطننا الحبيب لبنان .
لجنة الأساتذة المستعان بهم برئاسة كاملة رعد.