2018/12/21

نائب رئيس الشبكة العربية الاول كاملة رعد : فعلها دولة الرئيس سعد الحريري بنى قلعة متينة ...رصانة الرئيس في تدوير الزوايا دون التنازل عن ...ابى ان يجعل دماء الشهداء مادة ... شرع في حل العقد





فعلها الشيخ سعد و بنى قلعةً متينةً من الحجارةِ التي رُشِقَت عليه ، صان بها موقع رئاسة الحكومة و أسكت أبواق الفتنة واضعاً كلّ بوقٍ عند حدّه و أنزل كلَّ راقصٍ على جراحِ الشّعب مَنْزِلَتَهُ التي يستحقّ ، ثُمَّ وأَدَ بحنكةٍ غيرِ مسبوقةٍ نيرانَ فِتنةٍ كانت ستُشْعَلُ على أيادي مراهقي السياسة الذين لا ضير لديهم في إحراقِ البلد لإرضاءِ عنجهِيَّتِهم أمام أسيادهم ممّن يريدون لبلدنا أن يصبح مؤتمراً للخارج.
تجلّت رصانة الرئيس الحريري في تدوير الزّوايا من خلال إمساكه زمام الأمور دون التّنازل عن مواقفه ، 
فكان يظهر بصورة المتمسّك بموقفه حيناً و من ثمّ بصورة المحاور المنفتح على جميع الجبهات حيناً آخر ، ما دام ذلك سيصبّ في مصلحة البلد ، فكان مناوراً فطناً عرف أن يجمع بين اللين و القسوة و بين الرّفض و القبول ، آخذاً بعين الإعتبار أنّ البلد فوق مصلحة الجميع فعرف كيف يمتص حماقة المنتفخين شكلاً و الفارغين مضموناً، منتقياً في ردوده كلاماً قليل الحروف كثير القطوف .
لقد أثبت أنّ مهمّة الحفاظ على رباطة الجّأش أصعب و أجدى نفعاً من مهمّة الخوض في معارك التجاذبات الكلامية المؤجّجة للفتنة ، فأبى أن يجعل من دماء الشُّهَدَاء مادّةً دسمة لخطابه السّياسي لا بل التزم الصّمت في وقتٍ هو الوحيد الذي كان يحقّ له الكلام عن التّضحيات ، و ترك المنابر فارغةً لتمتلئ بأصوات المُدّعين الحفاظ على الوطن مُشرِّعاً لهم الباب ليملأوا آذان الشّعبِ بالخطابات الرّنانة التي لا ضير منها في إنقاذ البلد المنهار إقتصادياً و في انتشاله من مستنقع الفقر الآخذ بالإزدياد يومياً ، حتّى انقشعت الرؤيا و نجح صمت الرئيس سعد الحريري فيما فشل كلام خصومه ، و شرع في حلّ العُقَد المفتعلة التي وُضِعَت في طريقه لتشكيل الحكومة بكلّ حكمةٍ و رَوِيّة مُتَفادياً انعكاسها سلباً على أمن الوطن و سلامه ، حتّى ظهر للعلن كَمِيَّة الأنانية التي تجلّت في كلّ عقدة و كَمِيَّة الشخصنة المنضوية وراء مفتعلي العقد و التي أقلّ ما يُقال عنها أنّها مثيرة للإشمئزاز .
لم يكن هذا و حسب ، بل كان كلّ تلك الفترة إمّا صامتاً لينجزَ خطّةً تنهض بالبلد إقتصادياً و إمّا متكلّماً عمّا هو أفضل للبلد و المصلحة العامة، و قد تجلّى ذلك واضحاً في صولاته و جولاته لإنجاح مؤتمر سيدر الذي نتطلّع جميعنا إليه كقارب نجاة من الأزمة الإقتصادية المتفشّية في جميع مفاصل البلد.
اليوم نستطيع أن نقول بكلّ ثقة أنّ الرّئيس سعد الحريري خيرُ خلَفٍ لخيرِ سلف ، و أنّه نجح في  الإستفادة من التجارب المستعصية التي مرّ بها لبنان من فتنةٍ و انفلات أمنيّ فلم تثنيه كلّ تلك العقبات عن المضيّ في طريق الحفاظ على أمن الوطن من ناحية و مجابهة المعارك الإعلامية و الإنتخابية الطاحنة التي شُنّت عليه من جهة أخرى ، فخرج في نهاية المطاف حاملاً في يده راية والده الشهيد رفيق الحريري ليستكمل بكلّ ثقة نهجه الذي بدأه و أوقفته أيادي الغدر ، و في اليد الأخرى رايةً بحجم الوطن عنوانها "لبنان أولاً".
🖊بقلم : كاملة رعد .