2019/02/24

رئيس الشبكة العربية الدكتور محمد الحاج ديب يؤيد الزواج المدني وبدعم في هذه الخطوة وزيرة الداخلية السيدة ريا الحسن





الدكتور محمد الحاج ديب يؤيد الزواج المدني وبدعم في هذه الخطوة الحضارية وزيرة الداخلية السيدة ريا الحسن

بعد لاستنفار من رجال الدين وبعض المواطنين برفض الزواج المدني في لبنان الا اننا وبعد قراءة دقيقة للموضوع الذي اثار حفيظة البعض دون الرجوع للتعمق في دراسة  هذا القانون الذي طرحته وزيرة الداخلية اللبنانية السيدة ريا الحسن 
وبعد دراسة متأنية كان القرار بدعم هذا المشروع الحضاري 
وهذا ملخص حول القرار 
الزواج المدني 
كثُرت التساؤلات في الفترة الأخيرة حول مفهوم الزواج المدنيّ، وحول ما إذا كان هناك أكثر من نوع للزواج، بل جلس البعض على المنابر ليقدّموا الفتاوى، ويتحدثون باسم الدين والقانون، ممّا أفرز بعض المفاهيم  حول الزواج المدني وشرعيته الدينيّة أو بطلانه، وانحرافه دون الرجوع لدراسته قبل أخذ المواقف التي تعارض هذا الزواج على سبيل المثال تركيا دولة إسلامية وعدد كبير من الدول  يوجد بها هذا الزواج  المدني وما هو رأي الأديان السماوية بهذا الزواج ؟؟

الزواج المدني 
هو زواج يتمّ توثيقه، وتسجيله في المحكمة التي تُطبّق الدستور والقانون بين شخصين مُسجَليّن في السجلات المدنيّة لدى الدولة أو من المُقيمين فيها، ويُعتبر أساسه إلغاء الفروقات الدينيّة، والمذهبية، والعرقية بين طرفي الزواج؛ فلا يمنع ارتباط اتباع الدين الإسلامي باتباع الدين المسيحي أو اليهودي أو العكس، ويتمّ بقبول الطرفين؛ الزوج والزوجة، وبحضور الشهود، وكاتب العَقد، ويتمتع المتزوجون مدنياً بكامل حقوقهم المدنيّة؛ الاجتماعيّة، والسياسية، والخدمية، ولا يجوز لأحد مخالفة ذلك؛ لأنه يُعتبر مُخالفة لقانون الدولة التي أتاحت هذا النوع من الزواج

الزواج المدني في الإسلام 
لقد أحلّ الإسلام زواج المسلم بالمرأة الكتابيّة التي تؤمن بدين سماوي آخر؛ كالمسيحيّة أو اليهوديّة مع بقائها على دينها،، فالزواج المدني إذا توفّرت فيه الشروط الشرعية، وتمّ عقده في المحكمة حفظاً لحقوق الزوجين من الضياع فلا مانع في ذلك، لكن إذا لم تتوفّر فيه شروط النكاح، أو يترتب عليه أمور باطلة؛ كالاتفاق على موعد للطلاق فهو غير جائز، وفي حال تعذّر توثيق الزواج إلا بزواج مدني فلا يمنع الدين الإسلامي توثيقه في المحكمة؛ شرط أن يحتكم الزوجان إلى رأي الشرع في علاقتهم الزوجية، أو عند نشوب الخلافات بينهما، وقد استند المجتهدون والعلماء في ما سبق؛ انطلاقاً من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمنون عند شروطهم، إلاّ ما أحلّ حراماً أو حرّم حلالاً


الزواج المدني في المسيحية
يعتبر الزواج المدنيّ أمراً غير مرغوب به في الدين المسيحي، لكن الكنيسة الأرثوذكسية لم تمنعه للراغبين من أتْباعها، ولم تَحْرِم المتزوجّين مدنياً من ممارسة الطقوس
المسيحيّة؛ كتعميد الأولاد، والتناول في القداس، شرط التعهد
بتربية أولادهم وفق قواعد الكنسية، في حين أنّ الكنيسة الكاثوليكية لا تعترف بشرعية الزواج المدني،
 وتَحرِم المتزوجين من أتْباعها مدنياً من ممارسة الطقوس المسيحيّة، دون اعتبارهم من المُرتدين