صعلوك يتطاول على هامة بحجم أمة، بئس الزمان...
بقلم يعقوب الاسعد
نقولا شماس، تاجر عاهر، رئيس جمعية تجار بيروت، و عندما ننعته بالعاهر لا نجافي الحقيقة و لا نرمي بالتشابيه جزافا و لا ننتهك عرضا للتسلية. الفرق الوحيد بينه و بين العاهرة ان الاخيرة تبيع شرفها لكسب المال، و هو لم يجد شرفا ليبيع فتمترس بالعهر و تمكن منه. بحثنا عن انجازاته فلم نجد له انجازا واحدا سوى المعايرة و التطاول و الكلام المنحط. شخص لم يسمع بمقولة: لسانك حصانك، إن صنته صانك و إن خنته خانك..
هو مثال صارخ للحقد الطبقي، كاره للشيوعية و للاشتراكية، كيف لا و هو ابن جامعات ام الليبرالية و الامبريالية اميركا. متغطرس اعطي اكبر من قدره، عندما سمي كمرشح محتمل للبرلمان قال و بعنجهية المريض النفسي، لو يرشحوني وزير بيكون أحسن. تصارع وقتها نادر الحريري و باسيل لضمه لاسماء مرشحيهم... حيتان السلطة و مصاصي دم الفقراء تصارعت لضم دراكولا قبيح لدعم قاعدتهم الشعبية.
هو كاره البسطاء و الفقراء، تغنى بوسط بيروت و كأنه ملك ابيه و سمى الفقراء أبو رخوصة، ناسيا بحقد أن الفقراء هم الشعب و هم أساس السلطة و هم من انتخبوا من اوصله و غيره من الرويبضة الى مراكز السلطة.
الصعلوك يتطاول على الزعيم الراحل و يعاير الحكومة بتشبيه اجراءاتها باجراءات ناصر و لا ندري صدقا أوجه الشبه، بين الفشل و بين المصانع و المعامل و السيادة الوطنية و الزعامة العالمية.
عضريط رعديد ، عبد لاسياده، ليبرالي الMIT, تاجر جشع، حاقد طبقي، جرثومة انتقلت من المستنقعات الى المنتجعات، عقدها الدونية واضحة... لو اجتمع اسياده و اسياد أسياده كلهم لتشويه ناصر ما استطاعوا و سيبقى أبو الاشتراكية العربية شوكة في حلقهم ما حيم و سيبقى مؤرقهم حتى يأتي الله بامره.
لن يتسع المكان هنا لانجازات ناصر و ليست الغاية منه الدفاع عنه، و لنما لوضع المنحط الذي يتطاول على الفقراء و الاشتراكيين و العروبيين، وكل من لف لفيفه، في الخانة التي يستحقونها، خانة الصعاليك.
نختم بحكمة صغيرة نشاركها و اياه علها تصل ؛قبل أن ترى القشة في عين الآخرين، انظر إلى الخشبة في عينك.