2019/08/24

مديرة الشبكة العربية في اميركا الدكتورة غادة ابو مطر : أما بعد ... أثر معالجة ذيول أحداث قبرشمون و إجراء المصالحة بين الأفرقاء المتنازعين ، و عودة الحكومة الى الإجتماع ، يأمل اللبنانيون خيرآ في ما يصدر من قرارات مهمة من مجلس الوزارة تضع الأمور في نصابها الصحيح . لكن ...






أما بعد ...

أثر معالجة ذيول أحداث قبرشمون و إجراء المصالحة بين الأفرقاء المتنازعين ، و عودة الحكومة الى الإجتماع ، يأمل اللبنانيون خيرآ في ما يصدر من قرارات مهمة من مجلس الوزارة تضع الأمور  في نصابها الصحيح . 
لكن لن تستقيم الأمور دون معالجة مكامن الهدر و الفساد وإلا كما يقول المثل العام ( كمن يعبئ الماء بالسلة) . وقد يبدو أن موضوع الهدر قابل للإصلاح إذا باشرت الأوساط المعنية بإعادة هيكلية الإدارة و ضبط بعض النفقات التي تعد في خانة الهدر ، لكن يبقى موضوع الفساد و الرشوة عصي على الحل لأن أطرافآ عدة ضالعة في أمور كهذه وإن أي ملف سيفتح سيؤدي الى فتح الملفات الأخرى على مصراعيها . لذلك تبقى محاربة الفساد شعارآ إستهلاكيآ دون تنفيذ فلم نشاهد أي فاسد موقوفآ و لم نر أي سارق وراء القضبان حتى الآن .
إذ أن من المرجح أن تتفق الطبقة السياسية على شعار " عفا الله عما مضى " فيكون اللي ضرب  ضرب ، واللي هرب هرب .
وفتح صفحة جديدة يعاد فيها ضبط الأمور و إجبار بعض الفاسدين على الإستقالة دون " شوشرة " ودون إجراء أي محاكمات . وإعادة تصويب الأمور بشكل يضخ أموالآ يفترض أن تكون من حق الدولة. 
إن المواطن سئم من سياسة الترقيع و يأمل أن يفيق على وطن فيه العزة و الكرامة لأبنائه.
والسؤال : فهل ينتظر اللبنانيون بعد ذلك ، وآستعادة الأموال المنهوبة من جيوب الفاسدين ؟!!