2016/03/22

الاعلامي المحامي جورج الريس: الاعلام سيف ذو حدين والخلقية الاعلامية ضرورة وإلتزام ...

إن وسائل الاعلام سلاح ذو حدّين ،فإذا إلتزمت
بالموضوعية تؤدي إلى نتائج إيجابية فهي تستطيع أن تقدم للمجتمع كما يمكنها أن تعطل أي عمل أو مشروع .فوسائل الاعلام صلة الوصل بين السلطة والشعب .والاعلام الحر الديمقراطي هو عملية تواصل متوازن في أتجاه نقل صورة حقيقية عن الدولة ومؤسساتها وكذلك نقل ما يريده المواطن للمسؤولين شرط التزام الامانة والموضوعية .. المعروف أن لا إعلام من دون ضوابط وأخلاق إعلامية ومهنية تحافظ على الوطن وعلاقته فالحرية هي أن يسمح لوسائل الاعلام بالحصول على المعلومات وإيصالها بحرية شرط أن تكون الحقيقة القاعدة التي يرتكز عليها أي عمل أو إنتاج إعلامي ومن مقوماتها : الالتزام بقول الحقيقة والموضوعية وتأكيد مبدأ الحرية والاستقلالية ...أما سلبيات بعض الممارسات الاعلامية التي تتنافى مع أخلاقيات المهنة ومواثيق الشرف الصحافية والبعيدة عن قواعد الممارسة الصحيحة والايجابية فبعض وسائل الاعلام تنصرف عن أداء دورها الاساسي من ربط الجمهور بقضايا تهمه إلى الاهتمام بمخاطبة غرائز الجمهور ولا سيما في الصحافة التي تسمى "صحافة الفضائح"التي لا تتورع عن نشر صورة غير لائقة في الصفحة الاولى مثلا أو إستخدام عبارات مبتذلة تخدش الحياء العام أو التركيز على الشائعات والفضائح فالبعض إنما يعيش على هذا النمط من الاعلام الخاطئ... والجدير ذكره لا بد من الاشارة إلى أنه لا يمكن لاحد القيام بعمليات إعلامية دون ضوابط أو قواعد مهنية أو مسؤولية أخلاقية فكما العدالة لا تتم إلا من خلال شرائع وقضاة كذلك لا يمكن للاعلام باسم الحرية أن يقول كل شيئ دون التزام الموضوعية والحقيقة والمسؤولية فحرية الصحافي لا يمكن فصلها عن مسؤولياته المهنية والوطنية وتؤكد المنظمة العالمية للصحافيين في هذا الصدد" أنه على كل صحافي أن لا يقدم إلا الاخبار الصحيحة والمفيدة وأن يتحقق من صحة المعلومات قبل نشرها لان أي خطأ هو إخلال بشرف المهنة " ...      المحامي جورج الريس