نودع عام مليء بالويلات ونستقبل عام نتمى ان يكون افضل من سلفه .....
لقد ولى عام كان مليء بالفواجع والويلات والفرح فيه شيء لا يذكر امام هول المصائب التي عصفت بالوطن العربي بدأ" من سوريا مرورا" بلبنان وصولا" الى القضية المركزية المقدسة فلسطين .
خلال عام كامل حمل معه مجازر تلو المجازر ويكاد لا يمر يوم دون ان نسمع بأنفجار هنا الى اشتباك هناك الى برميل متفجر و انفماسي حاقد يفجر نفسه بالمدنيين العزل ذنبهم انهم وجدوا في التوقيت والمكان الذي سوف تكون نهايتهم فيها من نساء واطفال وشباب وشيبة ولم يكن لهم اي ذنب بما تم تصفية حسابات من قبل عصابات تتناحر على بقاية وطن ضيعوه من خلال معارك بائسة وجعلوه شبه وطن بعد ان كان منارة للأمن والرفاهية .
ان ما جرى من انتهاكات صارخة ﻷبسط حقوق اﻷنسان وتكميم اﻷفواه وقتل كل ما يمت الى اﻷنسانية بصلة ضاربين بعرض الحائط بكل ما تنص به الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والتي لا تقبل فيها ان تمارس على كافر .
في المقابل نرى غطرسة وعنجهية العدو اﻷسرائيلي بحق فلسطين وشعبها ومقدساتها وفي ظل السكوت العربي والعالمي المخزي وسياسة " اللهم نفسي " مما شجع هذا العدو على التمادي واﻷمعان بمزيد من الجرائم التي ترتكب بحق ابناء شعبنا الفلسطيني الذي يعاني منذ سبعين عاما" من الظلم والقهر والنفي وفي وقت ان يكون في حمى امتنا العربية فنرى حتى ايناء العروبة من لبنان الى سوريا وليبيا و اﻷردن يقوم على قهر هذا الشعب وكان اللافت ايضا" ان ما قام به خفر الحدود في مصر من قتل فلسطيني مختل عقليا" بأطلاق النار عليه بشكل مباشر بطريقة اعدام ميداني ومن دون تحذير ونرى ايضا" مباركة على فعل هذا العمل اﻷجرامي من قبل اﻹعلام المصري .
حتى بات هذا الشعب يكفر بنظامه العربي المنبطح على اعتاب واشنطن وتل ابيب لكي ينالوا التبريكات من اولياء امورهم من العدو الصهيوني وبالتالي نراهم تزداد عمالتهم وقهرهم لشعوبهم على حساباتهم الشخصية الضيقة .
ايتها السنة القادمة اننا نتطلع اليكي وكلنا امل ان يعم اﻷمن واﻷمان والسلامة على اوطاننا العريية والعالمية وان تكون فيكي افراح وتبعد اﻷحزان والويلات عنا وان يعم السلام على سوريا ولبنان والعراق واليمن وفلسطين .
نسأل الله تعالى ان تقام اﻷفراح بخروج العسكريين التسعة المحتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية وان تنتهي الحرب في سوريا واليمن وفلسطين وكافة بلدان العالم التي ترزح تحت وطئة اﻷرهاب المتنقل ويعيث ياليلاد القتل والتشريد والسحق وانتهاك حقوق اﻷنسان ......
كل عام وانتم بألف خير
رئيس اللقاء الشبابي اللبناني الفلسطيني احمد الشاويش
