2016/06/12

نضال طعمة: استثمار كل الكفاءات من أجل الصّالح العام.

نضال طعمة: استثمار كل الكفاءات من أجل الصّالح العام. 



قال النائب نضال طعمة في تصريح له اليوم:
مرّة جديدة يثبت دولة الرّئيس سعد الحريري أنّه مسؤول وعلى مستوى التّحدّي. لقد قارب الشّيخ سعد الانتخابات البلديّة الّتي خاضها بعد غياب ميدانيّ معروفة ظروفه وأسبابه العمليّة، واستطاع أن يظهّر المكاسب الّتي حقّقها دون أن يهرب من الخسائر. قارب القضية بموضوعيّة وواقعية، معلنا استعداده تحمّل المسؤوليّة، ما ينطوي ضمنا، على وعد بتصحيح الأوضاع بعد دراستها وتقييمها،  وثقة بالقدرة على استعادة زمام المبادرة بالزّخم عينه، أنطلاقا من الثّوابت الوطنيّة عينها، وفي سائر السّاحات الوطنية.
محاولة اختراق جدار الصّمت في ملفّ رئاسة الجمهوريّة الّتي خاض غمارها الرّئيس الحريري، يوم أعرض الجميع، اعتبرها البعض مجازفة، واعتبرها آخرون تنازلا. مدحها هذا وانتقدها ذاك، وهي في النّهاية مبادرة وطنيّة تعكس إحساسا بالمسؤوليّة، كانت منطلقا لحراك رئاسيّ في حين لم يستطع أحد أن يتقدّم خطوة واحدة في هذا الملفّ الشّائك. ونستطيع أن نقول بوضوح تام أنّ أي حلّ متوقّع في المرحلة القادمة إنما هو نتاج هذه المبادرة وثمرة حقيقيّة لها.
وتابع النائب طعمة: وفيما يشدّد تيار المستقبل على ضرورة إيجاد المخارج للأزمات الّتي تعصف بالبلاد، يصر على الاستمرار بحماية لبنان من الجنون على حد تعبير الرّئيس الحريري، والعضّ على الجرح، واستيعاب كلّ الحالات الشّاذة، الّتي يمكن أن توظّف أو تستغلّ للإمعان في إغراق الوطن،كما يشدّد على ضرورة النأي بلبنان عن كلّ ما يدور حولنا، نرى خطاب حزب الله يوغل في استغلال الدّولة، مستهدفا الاستقرار النّقديّ، وكأنّ ضريبة تدخّله خارج الحدود، وافتقاده لدوره كمقاومة وطنيّة، ستمرّ في موازين لعبة الأمم دون ثمن. 
والمؤسف حقّا أن البلد يتحمّل يوما بعد يوم المزيد من الأعباء بسبب سياسة الحزب الخارجيّة، دون أن تبدي قيادة الحزب استعدادا حتى للحوار في سبل معالجة هذه الأعباء. وهنا نناشد الحزب باسم الشراكة وباسم ما يجمعنا من قيم كلبنانيين أن يبدي مرونة ضروريّة للمحافظة على قواسم يمكن أن تؤسّس لمستقبل هذا البلد. وخاصّة أن استحقاق الانتخابات النّيابيّة ومناقشة قانون الانتخاب يتطلبان اجواء إيجابيّة حواريّة تعطي الحراك السياسيّ دفعا إيجابيّا في البلد.
وفي لفتة إلى النتائج المباشرة إلى الانتخابات البلديّة نبارك للبلديّات الفائزة، آملين أن تتبنى أولوية الإنماء وكلّ ما فيه مصلحة النّاس. كما نبارك للرؤساء المنتخبين لغاية الآن، آملين استيعاب كلّ الطاقات في إطار التكامل الإيجابيّ  واستثمار كلّ الكفاءات من أجل الصّالح العام.