2016/06/07

داعشي" أمام "العسكرية": محكمتكم كافرة


داعشي" أمام "العسكرية": محكمتكم كافرة


داعشي" أمام "العسكرية": محكمتكم كافرة

لم يكتف الموقوف طه الزعبي، بالاعتراف الصريح أمام المحكمة العسكرية بإنتمائه الى تنظيم "داعش"، إنما ذهب أبعد من ذلك، حيث كفّر المحكمة ورئيسها والجيش اللبناني، واعتباره أن "كل إنسان غير مسلم هو كافر، أما الشيعة ففيهم تفصيل وبحث عند العلماء المسلمين".
هذه الاعترافات صدمت هيئة المحكمة العسكرية وكل الحاضرين في قاعة المحكمة، لأن جرأة الموقوف طه المتهم بـ"الإنتماء إلى تنظيم داعش الإرهابي بقصد إرتكاب الجنايات على الناس بواسطة المتفجّرات والأسلحة الحربية وتحريض الشبان على الإلتحاق بهذا التنظيم"، فاقت كل التوقعات.
الموقوف الداعشي الذي ولد في ليبيا ودرس الشريعة هناك، لم تزعجه التهم المنسوبة اليه، إنما أزعجه وصف التنظيم الذي ينتمي اليه بـ"الارهابي". توجه الى رئيس المحكمة العميد خليل ابراهيم قائلاً: "أنا لم أفعل شيئا على الأرض، الشبهات التي عليّ هي بسبب تأييدي "للدولة الإسلامية" فكراً ونهجا"ُ. وعندما سأله رئيس المحكمة: "تقصد بالدولة الإسلامية "داعش"؟"، أجاب:"نعم".
الشاب العشريني بدا غير مبالٍ بالتهم والأوصاف، عندما يسأله ما رأيك بما يفعله "داعش" من ذبح وحرق وتقطيع رؤوس على السمع والطاعة؟، يسارع الى الردّ: " أنا قلت أنني مؤيد لفكره كلّ ما يفعله عناصر التنظيم له ظروفه، أنا إهتمامي بتحكيم الشريعة فقط".
أما تعريفه للكافر فله مفاهيمه الخاصة: "هو كلّ إنسان غير مسلم"، فسأله رئيس المحكمة :"وهل نحن كلنا كفّار؟" ردّ:" نعم.. بالتأكيد وأنا مقتنع برأيي وغير متراجع عنه". فعقب العميد ابراهيم :"كتّر خيرك.. ماذا عن الشيعة والمسيحيين واليهود؟"، أجاب المتهم: "الشيعة فيهم تفصيل عند علماء المسلمين، أما المسحيون فهم بالتأكيد كفّار ومثلهم اليهود وعقوبتهم ستكون الخلود في النار".
وإذ نفى المتهم تجنيده الشباب لصالح التنظيم، أكّد معرفته بأحمد سليم ميقاتي ، وبمحمد الزعبي (نفّذ عملية إنتحارية في ادلب) وسمير مهنا من خلال سجن رومية ، مشيراً إلى أنّه كان منتميا إلى مجموعتين على "الواتساب" إحداها تابعة لجلال منصور شقيق أسامة منصور وأنّ الهدف منها كان تناقل الأخبار في لبنان والدول العربية.
الموقوف اعتبر أن "الجيش اللبناني كافر كونه ليس جيشا إسلاميا"ً، مؤكداً أن "من يقع في قبضة دولة الإسلام عليه أن يعيش في كنفها وأن يدفع "جزية" كي لا يُقتل".
وترافع المحامي محمّد صبلوح عن المتهم، مطالباً من دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية بـ"تهيئة خطّة في السجون لتصحيح المفهوم الخاطئ لدى المساجين"، مشيرا إلى أنّ موكله "لم ينتم إلى "داعش" بل إتّخذ من أحدهم قدوة له واعتنق معه مفاهيم التنظيم، إلا أنه لم يقم بأي جرم على الأراضي اللبنانية". وخلص بطلب براءته وإلا منحه أوسع الأسباب التخفيفية. ومساء، أنزلت المحكمة العسكرية عقوبة الأشغال الشاقة 5 سنوات بالمتهم وجرّدته من حقوقه المدنية.