2016/07/20

غادة الكاخي : جنوبية متمردة..اسم عريق في عالم الأدب والعطاء...

جنوبية متمردة ..
غادة الكاخي : اسم عريق في عالم الأدب والعطاء...


حاورتها الكاتبة والاعلامية كفاءعِيسَى 

إسم عريق في عالم الأدب والعطاء 
أستاذة غادة الكاخي 
غادة الكاخي من لا يعرفها يجهلها سيدة مجتمع راقي في خدمة المجتمع والوطن ...
أديبة لبنانية من حاصبيا الجنوبية الصامدة 
حين تتكلم تنصاع لها الكلمات
خجلا" 
ومن محياها الشمس تبتسم 
صوتها زقزقة عصافير 
والقلم بقلبها ولأجلها يتكلم 
تتضاعف الحروف وتتوالد حبا"لها وشغفا" 
ولأجلها بوشاح الرقة تتوسم 
إن كتبت حرفا"من حرفها أدبا"وعلما"تتلقن 
هي من المعرفة تغرف دلوها 
ومن جب أفكارها المعاني تتيقن

أتحدث عن سيدة وأديبة وكاتبة وشاعرة وخطيبة منبرية ذات الكلمة الصريحة والمواقف الواضحة 
منحت شرف خطيبة لبنان الأولى لمشروع بنك لبنان الدولي عن جدارة ..من قبل مهندسه العقيد الأستاذ والأديب فادي الدمشقي 
لها باع طويل في العطاء والعمل الإنساني والاجتماعي ... 

لقائتا معها تميز بصراحتها وفكرها النير وذكائها بالرد ..
أخبريني ست غادة عن انطلاقتك الأولى للكتابة والمنبر ؟
على مقاعد المدرسة ، كتابة وإلقاء ، لدي شغف في متابعة اللغة العربية والغوص في قواعدها ... ولي العديد من الجوائز في إلقاء الشعر وفن الخطابة ..
أين وجدت الست غادة نفسها وهل لاقت قبولا"ورضى عن ذاتها ؟
انا من الجيل الذي عانى اﻷمرين من مأسي  الحرب اﻷهلية ونتائجها ، ثم اﻹحتلال اﻹسرائيلي لمناطق الجنوب ، حيث مورس علينا التهجير والقمع حتى عشنا داخل الوطن إنما في غربة عنه .. لذلك حطمت آمالنا وطموحاتنا الكبيرة ورضينا بالستر والشيء القليل على  مدى عشرين عاما  ... وهذا ، خلق لدينا شعور باللارضى عن أنفسنا ، إنما نعتبر الكفاح الذاتي يعين المرء على تحمل الصعوبات وتذليل العقبات.
كيف تنظرين للمرأة العاملة ؟
 سؤال يطرح عدة أسئلة ، عن اي إمرأة عاملة ؟؟؟ هناك العديد من المهن تشرف المرأة وتعزز قدرتها وتمكنها كشخصية مشاركة في المجتمع..
 أتحدث ست غادة عن المرأة الفاعلة والتي تمنح الكثير من وقتها لتفيد غيرها وتضحي من أجل بناء مجتمع أمثل..
وهناك مهن ومجالات لا أحبذ ابدا دخول المرأة فيها ﻷسباب معروفة .اما بشكل عام ، على المرأة ان تعمل وتحاول ان توفق ما بين بيتها وأسرتها وعملها ، هكذا تكون ست بيت عاملة وام صالحة ، نمت شخصيتها وعززت قدرتها على مشاركة الرجل في شتى المجالات .
* أي مجالات لا تحبذينها للمرأة أن تعمل بها ست غادة ؟
حيث لا وجود لها ، حيث تعطي إنطباعا مغايرا للمراة ، حيث تختلط عليها اﻷمور وتنسى انها انثى ولها دورها في الحياة
هل واجهت صعوبات كونك إمرأة ملفتة وناجحة ومقدامة بعطاءاتها ؟
 كأنثى تواجه المجتمع البطريركي في كل لحظة  وتتحداه بقوة شخصيتها ومنطقها المحق ، واجهت العديد من الصعوبات وما زلت ...
وﻻنني وليدة موروثات متخلفة في مجتمعات ذكورية ، اكافح واناضل حتى الرمق اﻷخير ولي وجودي وكياني ...متى ما وجدت بينهم..
يخافون من اﻷنثى لأنها تكافح بحق وتضع اﻹصبع على الجرح وتداوي بقلبها ، وتنجح ، لهذا يخافونها متى ما كانت ناجحة ويحاربونها ﻹضعافها .
أخبريني أكثر عن مسيرتك الأدبية وإلى أين تتجهين ؟
 اتابع كل جديد ، أقرأ واطلع على اﻹصدارات الثقافية .أشارك في العديد من الندوات والورشات التثقيفية ...واعمل اجتماعيا في كذا قطاع..
احاول جمع ما لدي من نصوص وخربشات لأطبعها في ديوان
 قد علمت مسبقا"أنك ترشحت للانتخابات البلدية ما كان مشروعك وهدفك ك امرأة ؟
 نعم ترشحت بهدف تطوير البشر في بلدتي قبل الحجر ...فما وفقت
لان العديد من العقول ان لم نقل كلها كالحجر ، لا ترضى بالمرأة مشاركة لها في الحياة .
مارأيك بالمرأة اللبنانية هل هي تعاني ؟وهل من اجحاف بحقها ؟
لا طبعا ، المراة اللبنانية كباقي نساء الوطن العربي ، تعاني وما زالت ، بأسم الدين ، علما ان الاديان انصفتها وتآمر الرجل عليها لتحجيم دورها .
وهذا لا يعني ، ان لا حق على المراة اللبنانية التي تعلقت بالقشور ونسيت الجوهر ، علما ان كثيرات رائدات وفاضلات ...

 في مجال الشعر والأدبيات كيف ترى غادة الأديبة مسار لغتنا العربية هل تتجه بمسارها الصحيح برأيك ؟
 اللغة العربية في اضمحلال وتغييب مقصود ان لم تتضافر الجهود لإنقاذها من بر اثن المدنية الحديثة والتفرنج  ...
حيث ، تخدش آذانك اذا استمعت لعريف حفلات او مقدم بر امج
ناهيك عن اﻵخطاء اللغوية واﻹملائية وعدم التمكن من لفظ الحروف بطريقة سليمة
السؤال الأخير لأديبتنا الراقية 
سيدتي الراقية إن طلب منك توجيه نصيحة للمرأة ككل أو كلمة ماذا تقول الست غادة ؟
على المراة ان تؤمن بذاتها اولا ، وتحب نفسها ثانية ، وتأخذ حريتها بيدها ...ﻻن ما من  احد يمنحها هذه الحقوق ان لم تستولي هي عليها لتحجز لها مكانا في المقدمة .... وبالطبع ، محاذاة بإكمال مسيرتها الزوجية واﻷسرية وممارسة دورها كأم ناجحة وصالحة ...
ومتى ما جمعت المجد من طرفيه ، لن يقف اي عائق في طريقها ، ﻻنها ساعتئذ تكون قد حصنت شخصيتها وعززت قدراتها ومكنت نفسيتها لمواجهة من يتربص بها ...والنجاح حليفها .
طبعا ، لا تستعمل اساليب العناد والمواجهة النكدية السلبية في التعاطي بل تلجأ للحوار اﻹنساني الحر والبناء .... وستصل


 ذكاء في إجابتها وتمكن في لغتها وأسلوبها الراقي