2016/08/23

سعده جرمانوس فرح : فراشة الغربة اغمري الارض بالآهات

فراشة الغربة
رحيقٌ من كلماتي تلْوَنت
وكالفراشة دهراً ترفرف
حول قنديل السهر 
بعدما إرتوى ظمأُ الصدّق من فِمها 
ها هي تحْتَرقُ من شعاعِ قنادَيله 
تعَمّْدتْ بجوهر حقيَقتها 
فغَسْلْت أحنِحتَها بقطراتٍ من الفَرح 
وصبَرْت على قِدر صَدق غاَياتِها 
تتكلم مع ذاتها 
تحاور أنفاس ريشاتها 
لكي تنفُض  عنها غُبار آهاتِها 
فهي تحَمل حواَر الحنين بين زهراتِها 
إنه التجَدد كي لا تَخْدش أحنِحتها 
تلقح الألوان وكأنها السفيرة في غرِبتها 
تبعث الدفء في وشوشاتِها 
فراشَة تحاوُر مؤتمرات الربيع بأنشودِتها 
نعم ،فهي في تألقها قد رفْرفَت 
ومن بياضِ النوايا بثقتَها تزينت 
لم يُعكّر أجواءها اي شيء 
ولن يزْعجها زحف المناوشات 
فراشةٌ غامرت وتهافْتت 
وفي عمقِ أعماقها إرتمت 
تحاكي بها جوهرخيالها 
تتهامْس  بهمسات من ذكرى آلامها 
من كحل عيناها ألبسها الليل سواده 
لتروي للسهر صدى عنَاتْها 
يا فراشُة النور غوصي 
وضْمي الأرض بمعانيك
أغمري الًارض بالآهات 
انت فراشُة الجَمال والنور 
وأنت  عربون الصدق  والصفا .