2016/08/03

سعدى جرمانوس فرح : حريتي في حلمي ..

حريتي في حلمي ..
 نهرب من الواقع المتمرد ،لتغلغل عواطفنا  وأمنياتنا في أحلامنا لربما  نبدع في تنظير والتطبيق لأهدافنا المنشودة .
أحلم بحقيقة لا تقيدها المصالح  ،ووأحلم بصدق لا لا يتغافل عن صدق تعابيره ،وأحلم بعقيدة ترفعنا الى أقمار الآلهة النظيفة ،وأعشق التجول في عمق أعماق أحلامي  لاعانق صورا من الجمال ،والحريّة،والمساواة ،وأحلم بجيوب نظيفة تحصد أتعابها من عرق جبينها وهناك  في قعر ذاتي حلمنا يراود أفكاري بشعب متساوي في الحياة الاجتماعية لا للفقر ،ولاللعبودية،لاللظلم ولا لافكار الجهنمية ا، ولا أريد ان استيقظ قبل ان أشاهد أن الحرف لأبجدية فقط للرقي البشرية 
كم يراودني أفكار بأن حلمي ليس سوى باقات من الأمنيات في سلال من الامجاد كيف ان تكون ان لم يكن هناك من بيت لتتزين  بها  ...نعم أريد وطنا سابحاً فيا ألأفق ينشد لابنائه كل الرقي والأمان  ..وطن  تحكمه رجال كل عقيدتها وكل عقائدها  فقط من أجل المصلحة البشرية ..
لا أريدك بعد الان يا وطن حلما  نحلم بك  ونرتل أسمك 
وتغنت لك كل الدواوين  الشعر ..
أستيقظنا يا وطني وتعبنا فَطَال لانتظار .
وبقيت أحلامنا معلقة على شبابيك الخيبة  لا شيء تحقق 
لا شيء تغير  نركض وراء الزمان  ونراوح في المكان ونرددّالكلمات  ،ونتغاضى  عن الضروريات ،ونحاصر المغنيات 
ونتباهى في شد العضلات ..وطني انفض عنك غبار الوقت ..
جميعنا نطالب بالتغيرات ونحن نراوح في مكان معين ،
نحب الحياة على حساب من ضاع في الحياة .