2016/09/29

موقع الشبكة العربية: الرئيس التوافقي رشيد لبكي تخطى هؤلاء ومعهم الزمن ...

الرئيس التوافقي رشيد لويس لبكي 
ماض في خياراته ومبادئه، ببرنامج إنتخابي ممهور بعبارة “بإذن الله”
رصد ومتابعة- شبكة تحقيقات الإعلامية

45 جلسة مضت والوضع بقي على حاله، ففي بداية التأجيلات التي رافقت عدم اكتمال النصاب لإنتخاب رئيس جديد للبلاد، كانت الفترة بين التأجيل والدعوة لجلسة جديدة ثانية لا تستغرق الأسبوع الواحد فيما الآن نسمع عن فترة شهر كامل، وفي هذا دليل على حجم الأزمة المستفحلة التي تواجه الإتفاق على ملأ الشغور في الموقع الأول في البلاد.
تحالفات طفحت على وجه الحياة السياسية لم نكن نتوقع لها الظهور، لكنها لم تشكل علامة فارقة لإحداث الخرق المطلوب، فالقدر لا زال يقف عائقا أمام وصول أي من هؤلاء لسدة الرئاسة.
وحده رشيد لبكي تخطى كل هؤلاء ومعهم الزمن، فلم ينظر يوما لما قيل ويقال عن تسوية نضجت وانتخابات حان وقت قطافها، فالموعد الذي رسمه لم يحن بعد، حيث إرادة الله التي لم ولن يحيد عنها هي الملهمة والقادرة حتما على استشراف المستقبل، المستقبل الحامل معه كل خير لوطن يسكن قلبه وعقله.
من اليوم الأول لإعلان ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية اللبنانية كان يتكلم السيد رشيد لبكي بلسان العقل والمنطق، متحدثا عن إنجازات عهده المنطلقة من ثوابت أجداده وفكره النير وتربيته التي اتخذت من خوف الله واحترام الناس شعارها الأقوى والأبقى.
وفي الوقت التي لم نكن نجد فيه نواب بعدد أصابع اليد الواحدة حاضرين في جلسات الانتخاب كان رشيد لبكي أول المتواجدين حفاظا على الشرعية والدستور والميثاقية، حفاظا على حلمه بوطن خال من حيتان المال والسلطة، وطن لا تجد فيه جائعا ولا من يأكل من أكوام التفايات، وطن شبابه يعملون به و بناته مكرمون ولا من يجرؤ على تعنيفهم يوما، وكباره محاطون بعناية كرد جميل على كل قدموه في سنوات عمرهم.
هو حلم رشيد لبكي بأن يبقى بلد الأرز شامخا لا تكسره الأيام، لهذا بقي هو هو على موقفه ومبدئه محافظا على برنامج انتخابي ممهور بعبارة “بإذن الله” وعند إرادة الله تسقط كل العروش ويبقى إسمه.
صلابة ما أعلنه من برنامج انتخابي جعلت الأنظار تتجه إليه، فمن هو هذا الشخص القادر حتما على احداث نقلة نوعية في البلاد، في ظل تناحر وتقاسم مميت، من يستطيع فعلا أن يضرب الفساد والمفسدين والمتآمرين، من يمكنه أن يضع حدا لتجار الكلام والمرتهنين، فهل لرشيد لبكي كل هذه الإمكانيات… يجيب وبوضوح “إرادة الله تصنع كل مستحيل”.
هو إذا ماض في خياراته حتى النهاية، لا ينظر سوى لقناعاته، لا تغريه كثرة الكلام ولا الأحداث المتسارعة، لا يعتبر نفسه منافسا لأحد فهو موجود كما هم، وعليه فلنترك للأيام خيار الحكم.