قضية التعدِّي على “جبل الله” في بلدة بعبدات وايضا على البيئة والصحة والثروة المائية والاهم الاعتداء على المقدسات والكرامات الشخصية ... وبدعم ومؤازرة من اصحاب مراكز سلطوية وهذا العمل المدان والمستنكر من قبل البلدية ومن ورائها لا يجب السكوت عنه لان موقفنا كإعلام وكأشخاص وطنيين هو موقف مع الحق ولأجله فبئس الاعلام المسيس لاهداف اسياده واتباعهم خفافيش الليل المفسدين في الارض
الصحافة إن لم تقُل الحق دفاعاً عن الإنسان والبئية والمجتمع والناس، فلن تكون إلا منبراً ساقطاً، لا يُغني أو يُثمن من جوع، ولأننا والحق متلازمان، نتابع ما بدأناه حول قضية رمي النفايات في الجبل المسمى ب “جبل الله” في منطقة بعبدات، والممنوح من المرشح لرئاسة الجمهورية رشيد لبكي للبلدة، كي يبقى مجد الله حاضراً ومباركاً البلدة وأهلها.
أما وقد أرادت بلدية بعبدات الجديدة إستخدام الأمانة بغير مكانها، ووضع النفايات في الجبل، لتتخلص من تكديس نفايات البلدة، فهذا تصرف لا في العقل يمكن القبول به ولا أخلاقياً يصح، لأن اهتراء الطبقة الفاسدة ورائحتها العفنة التي سطعت لا يمكن محاولة تخطيها عبر تحويل مكان مخصص للصلاة والعبادة إلى مزبلة، هذا عدا الضرر طبعاً الذي لا يُعد ولا يحصى.
البلدية مستمرة في مسلسلها، دون إكتراث لأمر أحد، مدعومة بغطاء ديني وأمني وحزبي، مستندة على قطاع طرق، مستعدين لقتل الناس لتنفيذ مخططاتهم، تجسيداً لفكرة أننا نعيش في مزرعة تحكمها وجوه شيطانية بلباس مدني.
البلدية اليوم تعتبر نفسها سلطة مطلقة، لأن وراءها زعيم، ووراء الزعيم مافيات، لكن زمن التذاكي على الناس انتهى، وزمن الميليشيات ولَّى إلى غير رجعة، فالتاريخ الأسود الذين ينوون إعادة أمجاده، لن يُسمح لهم ببنائه من جديد، التاريخ الذي حاسبهم يوماً ما، وما عادوا لولا صفقة محسوبة دخلت فيها وجوه متعدِّدة، لا بغطاء بلدي ولا ديني ولا أمني، فالقناع سقط وبانت الوجوه على حقيقتها..