2016/11/18

سعدة جرمانوس فرح : ...يحتفظون بالأمكنة المتلألئة لوجودهم البراق...

نحن نملك حسن الكلام 
صادقون على المنابر،
 يزفون لنا الخبر على عجلة من الحقيقة  ،ينفعلون  ان أرادوا ،يهتزئون ان كان هناك من يريد صفعهم فقط من أجل سكوتهم عن قول اي كلام لا، ولا يصبح قابل  للتنفيذ في زمن يحتفظون بالأمكنة المتلألئة لوجودهم  البراق ..
المنابر ، الحضور ،التعابير على وشك وأنت تظن انك في مسجد، او كنيسة  لكثرة لانسجام والألفة والكلام المقدس وكأنه ترانيم آلهة سترفعك  الى أعالي وانت في قمة السعادة ..
كلام يشعل  وجدانك على حقيقة ،على أمل ،تظن نفسك قد رميته من حقيبة حياتك  للأبد  ينتابك الضياع ما بين كلام مزخرف يستوجب عليك الاصغاء له  والإمعان فيه.والتلذذ بمبادئه  ، لطالما نحلم به وعندما تنطفئ الاضواء ويسكت  رنين صدى الكلام   ،وينصرف الحضور ..نستفيق من سبات لعلنا نعيده كل يوم لكثرة تجار الكلمة ونرى أنفسنا بأننا أناس نعيش لعبة نظن بأننا غير معنيين فيها لكثرة تكديس معانيها دون جدواها لأن التمثيل من عاداتنا  والحقيقة لا مكان لها في كياننا  ،ولا في وجودنا ولا  ضمائرنا فقط في وعظاتنا .