2016/11/07

سمية موسى : حلمنا لك الوفاء والحب من عكار

سيدي الرئيس..
(سعد الدين رفيق الحريري)

إِسمح لي ان أعرض حروفي البسيطة التي تحمل آمالاً كثيرة و وجعاً كبيراً يحتاج حكمتك و وعي حضرتك..
  حملنا لك كل الوفاء و الحب من عكار أرض الطيبين ،  عاهدناك ان نبقى على الوعد  و بقينا ، و اليوم أكثر من من اي وقت مضى ...
 سيدي ،، هل تقبل ان تبقى عكار ارضاً منسيّة ؟! ،، أن تبقى عكار ارضاً مهملة دون وزيرٍ ينعش حياتها و يروي جمال ارضها بالعمل و العطاء ، وان يبقى اولادها محرومين من العلم او  يودعوها في الصباح تحت المطر و الريح القارسة لأجل  الدراسة بجامعة المدينة ، حرمت عكار  من تنفيذ قرار بنائها رغم  ان كل المستلزمات موجودة من ارض و دراسة ،، لا شيء ينقص الا الإمضاء ليبدأ الاعمار ...
رِفقاً بشبابنا يا دولةالرئيس ، فـ الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان يوصي بدعمهم لأجل  بقاء لبنان بلد العلم و النور ...
لا تنسى يا دولة الرئيس ان عكار هي أرض الشهداء التي تقدم شبابها على مذبح الوطن ، عكار يا دولة الرئيس هي خزان الجيش اللبناني الذي انت تنادي به و تدعمه فـ كيف لا تدعم هذه الارض التي تعاني من الفقر  والعوَز وضنَك الحياة وغياب المشاريع لإعمارها . هل هذا هو الانصاف الذي ينص عليه القانون اللبناني ؟ او هل هذا حلم رفيق الحريري ان تبقى قرى من لبنان لا يصلها شيء ؟ و لا يتذكرها احد الا في الانتخابات !! 
نعم يا دولة للرئيس هذا الواقع الذي نحيا به . لا نرى أحداً الا اذا أتت الاستحقاقات المدلهمة . نحن معك اليوم ولكن إن بقي هذا الظلم علينا لن نكون الا مع عكار و لأجلها.
دولة الرئيس رافقني في هذه العملية الحسابية كي نصل الى الإنصاف الحقيقي الذي كنا نتعايشه ايام الشهيد رفيق الحريري: 
(اذا عدد سكان عكار  يقارب خمسمائة الف نسمة
وسكان لبنان اربعة ملايين
واذا الحكومة 30 وزير
يعني حصة عكار لازم تكون اربع وزراء
ما بدنا اربعة اعطونا وزيرين من الشعب 
وهيك ما بصح الا صحيح)  و وتعود عكار الى الخارطة ، فعذراً منك من وضعه الله على خارطة الارض لا يمكن لاحد ان يتناساه او يحذفه ،ف وزيرين لصالح عكار لا تعود الا بالخير لمسيرتك و لمصلحة البلد الذي نحن منه و يحق لنا بان نشارك في الحكم. فنحن لا نريد خطابات و لا وعود ورقية فقط ، بل نحتاج تنفيذ و انماء حقيقي ، فمكاتبنا امتلأت بأوراق الوعود التي جف حبرها من نسيانها . اعطونا الانماء و المناصفة و خُذ حب الشعب و رضاه لأن حق الوفاء هو وفاء و النسيان هو النسيان ولا يمكنك ان تنسى عكار التي قدمت الكثير الكثير .
( كل عمرنا معك واليوم نحن بحاحة تكون معنا) لنجعل هذه القرى جنةً بالإزدهار،  فـ فيها العقول الواعية و المثقفة التي تُزهر النجاح، أَمَا آن الاوان لتكافِئ اهل الطيبة و الصدق الذين يستحقون الكثير كما قال لنا الشيخ احمد حين زار عكار ..؟؟!  ما جدوى هذه الخطابات إِن لم تكونوا مع إنصاف عكار و شعبها .
دولة الرئيس بنهاية  حروفي و كلّي أمل بتجاوبك والنظر لهذه القرى ، فهي  لم تتركك ابداً لانها من اوفى مَن وعَدَك و آمن بمسيرة التيار و رسالة الشهيد رفيق . فـ كُن منصفاً لها كرمة لولائها و لإنصاف شعبٍ انت امله الوحيد .
لا تكن ظالماً على شعب اعطاك الثقة التي تقف الاعمال على بابها تنتظر تغييراً . كُن معنا لنبقى معك.
دمت لنا خيرَ الرئيس و القائد الوحيد ..
سمية موسى
6-11-2016