2017/02/07

الطفلة منى منذر عثمان من ينقذها من براثن الموت اين الانسانية والرحمة والعدالة

اين الانسانية والرحمة والعدالة ...؟
اين الدولة اللبنانية ووزارة الصحة والمسؤولين ...؟
اين السلطة الفلسطنية من هذا الموضوع الإنساني ...؟
هل أصبح الانسان رخيص لهذه الدرجة ؟
مع ان الله خلقه في احسن تقويم وقال في محكم كتابه العظيم ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء هل تعجز الحكومات والوزارات والدولة والسلطة من إنقاذ روح بريئة ذنبها الوحيد انها ابتليت بهذه الأمراض 
هل فقدت الانسانية والرحمة والعطف والمساعدة والعطاء ...؟!!! 
وهل لو هذه الطفلة في اي بلد غربي وصلت لهذه الحالة المأساوية الفقر ليسا عيبا انما فقر الاخلاق وتحجر القلوب والتوحش وفقدان الاحساس والرحمة والانسانية اوصل مجتمعاتنا الى التفرق والتشرزم ....نعم لو كانت هذه الطفلة ابنة اي مسؤول لبناني او فلسطيني او عربي بقيت تعاني واهلها الامرين طبعا لا اين العدل ...؟ اين انت ياعمر... ويقول الله عز وجل في كتابه المريم من يحي نفساً كأنما احيا الناس جميعا وللحديث تتمة لنرى مجرى الأمور 


هذه بعض من المعاناة التي عانت منها الطفلة منى منذر عثمان
منى عثمان ذات الأعوام الخمسة .قضت ثلاث سنوات منها مع المرض والألم . تحمل منى التهاب السحايا و السل والكهرباء في الرأس . تسبب لها في شلل كلي في جسدها . لا تذهب الى المدرسة بل تقضي ايامها بتنقل بين المستشفيات لتصل غرفة متواضعة في منزل والدها المستأجر في مخيم البداوي . الا انها لا تتلقى علاجاً منتظماً . بسبب عدم قدرة والدها الذي يعمل سائق اجرة على تحمل تكاليف . حالة منى تستدعي علاج في الخارج قبل ان ينتشر المرض في رئتيها . حالتها الصحية تسوأ مع الوقت . وهي تحتاج لأكثر من عناية لكن ابتسامتها وبريق الأمل في عينيها تعكسان ارادة الحياة والأمل في جرعة حب تنقضها .
ويروى والدها قصة المعاناة منى عام 2010 كان عمرها لا يتجاوز السنتين ادخلت منى احدى المستشفيات ولكن اهمال الأطباء اوصلت حالة منى الى ما هي عليه . وحتى يومنا هذا وهو يعالج ابنته في مستشفى الجامعة الأمريكية ومستشفى الهمشري . و مستشفى برج حمود حتى وصل الى مرحلة ان لا علاج لإبنته في لبنان . ويضيف والدها بأن منى بحاجة الى اربع عمليات جراحية ضرورية .
            *****
*منى.. ابنة الـ3 سنوات في حالة خطرة والجهات المعنية.. لا حياة لمن تنادي*
""خذوها إلى البيت وخليها تموت فيه"، كان رد أحد المشرفين العاملين في وكالة الأنروا" على أحد أفراد عائلة الطفلة الفلسطينية منى منذر عثمان ابنة السنوات الثلاث التي ترقد بين الحياة والموت في الغرفة الرقم 635 في مستشفى .... ....في صيدا منذ وقت طويل، وتحديداً منذ 11-6-2010، بعدما مكثت في مستشفى آخر وقتاً مماثلاً. 

وكأنه لا يكفي عائلتها ما عانته ولا تزال تعانيه منذ أن فقدت المـأوى وتهجرت مع مئات العائلات التي نزحت من مخيم نهر البارد منذ اكثر من ثلاث سنوات، فالطفلة منى تصارع مرضين فتاكين: السحايا والسل في الدماغ. والدها، الذي يعمل سائق سيارة أجرة، لا يستطيع تحمل نفقات علاج ابنته خصوصاً بعد تقليص وكالة "الأنروا" خدماتها على الرغم من إعلانها أنها متكفلة بعلاج أبناء مخيم نهر البارد 100%. حيث أبلغتهم "الأنروا" أنها ستتكفل بنسبة 75 % من نفقة العلاج إذا كان المبلغ لا يتجاوز 30 مليون ليرة لبنانية، وعندما يتخطى المبلغ هذا الرقم، فستتكفل الأنروا فقط بما نسبته 50%، والنسبة مرشحة للانخفاض. 

وقد وصلت فاتورة المستشفى حتى اليوم إلى مبلغ قدره 28 مليون ليرة، والعائلة بحاجة ماسة الآن الى المال لسداد الفاتورة التي لم يتأمن منها إلا القليل بفضل بعض المساعدات من قبل بعض الخيرين وأصحاب الأيادي البيضاء. 

ومنى التي تملأ المستشفى صراخاً عندما تحرك جسدها، خضعت حتى الآن لعدة عمليات منها تركيب جهازين أحداهما في رأسها والآخر في بطنها، في حين ان وزنها الآن وصل إلى 8 كيلو غرام!!! وهي تأكل نادراً بواسطة الأنبوب، ولا تزال بحاجة الى عدة عمليات في يديها وقدميها... 

وإذا تم تأمين المبلغ وخرجت منى من المستشفى، فهي بحاجة إلى علاج طويل في مصح وقضاء فترة معينة فيه لأن وضعها الصحي لا يتحمل أن تعيش في منزل ذوويها المؤقت في مخيم البداوي، لأنها بحاجة الى رعاية خاصة جداً. 
وتبقى تلك الطفلة التي ولدت في مخيم البداوي شاهدة على معاناة اللاجئيين الفلسطينيين في لبنان، منتظرةً وكالة "الأنروا" لتقوم بواجباتها تجاه أبناء مخيم نهر البارد وباقي المخيمات، بالإضافة إلى مساعدات بعض أصحاب الخير لتتمكن من مواصلة مشوارها في الحياة. 

والسؤال الذي يفرض نفسه بقوة... كيف يستطيع شعب محروم من أبسط امكانيات الحياة على أن يناضل من أجل قضية بلاده الوجودية؟ فهل الأمر اختبار لقدرتهم أم تعمد لإضعافهم؟؟؟

مناشدة
تناشد منال عثمان وهي عمة منى اصحاب الضمائر الحية والقلوب الرحيمة تقديم يد العون والمساعدة من اجل معالجة وضرورة مساعدة العائلة من أجل تأمين العلاج اللازم قبل أن تضيف بأنها قصدت معظم أبواب المساعدة من أحزاب وقوى وفصائل وشخصيات دينية إلا أن الجواب برأيها كان " لا حياة لمن تنادي...".