2017/05/24

افتتاح كلية عصام فارس للتكنولوجيا في عكار بحضور رسمي وشعبي حاشد

بمشاركة مستشار مؤسسة العدل الدولية  رئيس سفراء الاعلام العربي في لبنان السفير الدكتور محمد الحاج ديب

برعاية وحضور البطريرك يوحنا اليازجي  تم افتتاح
كليةعصام فارس للتكنولوجيا في بينو عكار التي تم انشاءها وتجهيزها بتمويل من نائب رئيس الحكومة عصام فارس وبحضوره ترافقه زوجته السيدة هلا ونجلاه نجاد وفارس وابنته نور : الوزيربيار رفول ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ، النائب نضال طعمة  ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الدفاع يعقوب الصراف ممثلا  رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.
كما حضر ،البطريرك الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي، الشيخ القاضي خلدون عريمط ، ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، رئيس جامعة البلمند الدكتور ايلي سالم، دولة الرئيس ميشال معلولي الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا بهيثم عزالدين، الوزير معين المرعبي ممثلا بصفوان المرعبي ، الوزير جبران باسيل ممثلا باسعد ضرغام، النواب: اسطفان الدويهي و قاسم عبد العزيز وهادي حبيش وخضر حبيب و خالد زهرمان ورياض رحال، النواب السابقون طلال المرعبي ووجيه البعريني وكريم الراسي
ومصطفى هاشم وجمال اسماعيل ومحمد يحيي ومصطفى علي حسين، النائب بطرس حرب ممثلا بكمال حرب، النائب اسعد حردان ممثلا بالمحامي جورج ديب، ، محافظ عكار المحامي عماد اللبكي، مدير مكتب رئيس ألحكومة نادر الحريري، رئيس


الشبكة العربية السفير الدكتور محمد الحاج ديب . منسق عام عكار في تيار المستقبل خالد طه ممثلا الشيخ احمد الحريري، أمين سر هيئة الاشراف
والرقابة في تيار المستقبل وعضو المجلس الاسلامي الشرعي المحامي محمد مراد،  مطران عكار وتوابعها للروم الارثوذكس باسيليوس منصور، مفتي عكار
الشيخ زيد بكار زكريا، رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران جورج ابو جودة، راعي ابرشية طرابلس وتوابعها للروم الملكيين الكاثوليك ادوار ضاهر،نائب رئيس المجلس الاسلامي العلوي محمدعصفور، رئيس دائرة الاوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة.

والقيادات الامنية:  العقيد الركن سيمون الحلو ممثلا العماد قائد الجيش، العميد الركن روبير البيطار ممثلا مدير المخابارت في الجيش اللبناني، المقدم ميلاد طعوم ممثلا رئيس فرع المخابرات في الشمال، العقيد ريمون ابو معشر المدير الاقليمي لمديرية لامن الدولة في عكار، العقيد خطار ناصر الدين مسؤول معلومات الامن العام في الشمال، السيد لقمان الكردي ممثلا محافظ الشمال رمزي نهرا .
العميد قاطيشا ممثلا الدكتور سمير جعجع، السيدة رولا البايع قائمقام المنية الضنية، الاستاذ سامي رضا ممثلا الوزير محمد كبارة،  ممثلا عن الوزير سليمان فرنجية ، رجل الاعمال محمد سليمان ابو عبد وشخصيات 
وفعاليات سياسية وقضائية وتربوية واجتماعية وحزبية  رئيس بلدية بيت يونس خالد عبد الله ، ورؤساء اتحادات بلدية ورؤساء بلديات وروابط مخاتير عكار وحشد كبيرمن اهالي المنطقة.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد جامعة البلمند كانت كلمة لجورج رزق معرفا ومقدما الاحتفال.
كلمة جامعة البلمند القاها  نائب رئيس الجامعة الدكتور ميشال نجار اعتبر فيها ان هذا  اليوم المبارك، لنحتفل بالإفتتاح الرسمي لهذه الكليّة في بينو عكار،  بوجود صاحبي الغبطة وصاحب السيادة راعي الأبرشية وصاحب السماحة وهذه الوجوه
الكريمة. "وهو أيضاً يوم فرح وأمل برجوع دولة الرئيس عصام فارس إلى لبنان وهو ابن هذه المنطقة وحبيبها وضمير لبنان ومصدر فخره واعتزازه"...
وكليّة عصام فارس للتكنولوجيا موجودة اليوم على قممٍ ثلاث، وأيضاً في تلّة سوق الغرب ...
ونحن مدينون بوجودنا هنا لدولة الرئيس عصام فارس صاحب الأيادي البيضاء الخيّرة المنبسطة كهذه الأرض التي لا تعرف الحدود. 

تابع:"يجمع اللبنانيون على أمرين. لا ثالث لهما والأمران تتفرد بهما هذه المنطقة العزيزة: الجيش اللبناني وهنا خزانه البشري وعصام فارس ويجمع الجميع على محبة دولة الرئيس فارس واحترامه لأنه يجسد مكارم مكارم الاخلاق ....

واعتبر نجارإن جامعة البلمند قد ارتبط اسمها بمؤسسها غبطة البطريرك إغناطيوس الرابع، ويرتبط اسمها أيضاً بصاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر رئيس مجلس أمنائها،

الذي يتابع في خطى المؤسس فبعث الحياة بأهم مشروع في جامعة البلمند أعني مركز جامعة البلمند الطبي، ويرتبط اسمها أيضاً
برئيسها وبانيها الدكتور ايلي سالم ، ويرتبط اسمها بدولة الرئيس عصام فارس وهو الذي آمن بالجامعة منذ نعومة أظفارها فكان المساهم الأكبر فيها"
  ...
وقارن نجار بين عودة الشاعر ايليا ابو ماضي وعودة عصام فارس قائلا:"عندما رجع ايليا أبو ماضي الشاعر اللبناني الكبير إلى لبنان بعد طول غياب كتب قصيدته الشهيرة "وطن النجوم" وهي تنطبق إلى حدٍّ كبير على رجوع دولة الرئيس عصام فارس إلى لبنان..لبنان يا دولة الرئيس ليس بحاجة لأن يحدق ليتعرف إليك فمجد لبنان ومجد انطاكية يحيطان بك من اليمين ومن الشمال ...وأنت في كل قلبٍ ووجدان". 

كلمة الميتروبوليت باسيليوس منصور : اشار فيها الى فرح العكاريين، بعودة فارس، قائلا:"وفرحهم بمناسبة قدومكم مع اصحاب الغبطة، والسيادة لتدشين هذا الصرح الذي بني على ارضكم ومن مالكم وتابعتم الصرف عليه من عطياكم،".
اضاف:" ان عكار بكل اطيافها وطوائفها، تلبس جلل أجمل الذكريات المختزنة في اذهانهم لما صاغته اياديكم من ملاحم التواضع والعطاء والبناء، والحفاظ
على كرامة الانسان، ...وحفاظا منكم على رفعة شأن شبابها وشاباتها، قد اتممتم هذا الصرح العلمي الرائد، في بنائه وعطائه العلمي والانساني،  ومن شيد جامعة يشيد مجتمعا انسانيا، وحضاريا، وبين الناس كأفراد".
ولفت ان محافظة عكار التي استصدر قرار انشائها عصام فارس، لازالت في بدايتها، وقال:" لقد استهانوا بنا في العاصمة ارضاء لهذا وذاك وذلك لأنك غائب يادولة الرئيس، ولذلك وباسم شبابها وشاباتها، ورجالها، وباسم العسكريين منها، المرابطين في مواضع التربص، بالشر، وباسم الوفاء لدماء شهدائها ، اناشدكم يادولة الرئيس ان تبقوا بيننا أو ان لاتطيلوا الغياب عنها وعنا".
—————
الراعي : الارياف هم سياج الوطن 
ثم تحدث البطريرك الراعي قائلا:" يسعدني ان أشارككم في افتتاح معهد عصام فارس التكنولوجي التابع لجامعة سيّدة البلمند، التي شاءت الكنيسة الاورثوذكسية الشقيقة مكانًا لتعزيز التّربية على المواطنة والنّهضة الثقافية والإنمائيّة والإقتصاديّة على ايدي أجيال يتخرّجون منها متفوّقين في العلوم
ومتحلّين بالقيم الرّوحيّة والأخلاقيّة والوطنيّة. فرحتنا مزدوجة: الأولى بإقامة هذا المعهد الجامعي، في عكّار العزيزة. والثانية عودة دولة الرئيس الدكتور عصام فارس الى لبنان، وهو ابن عكّار، بعد ما يقارب اثني عشر عاماً، أمضاها في الخارج، وقلبه في عكّار ولبنان وعيناه على شعب لبنان ومصيره ومستقبل هذا الوطن".. 
تابع الراعي:" نسأل الله ان يوفق المساعي إلى استكمال بناء الدولة الديموقراطيّة المدنيّة، ذات الإستقلاليّة في الإدارة والقضاء، المتحرّرة من التّدخّل السّياسي؛ وذات اللاّمركزيّة الموسّعة وغير الحصريّة الّتي تؤمّن الإنماء المتوازن، اقتصاديًا واجتماعيّيًا
وثقافيّا وأمنيًا فلا تظل عكّار، وهي بأبنائها خزّان مؤسّسات الدّولة، منطقة محرومة، كما هي حالها الآن في أكثر من قطاع".  

 الراعي اعتبر أن  دولة الرّئيس عصام فارس، "بإنشائه هذا المعهد التكنولوجي، إنّما أراد تعزيز الإنماء في منطقة عكّار العزيزة، وتحفيز قدرات شبابها وإبداعهم على أرضها والأرض اللبنانيّة كافّة". 

اضاف:"ان يكون اختصاص المعهد لعلوم التكنولوجيا فهذا يعني انه يؤمّن اختصاصات عصرية تواكب أسواق العمل، وبخاصة داخل لبنان او في محيطه العربي، فتتراجع معدلات الهجرتين الداخلية والخارجية، وتصبح الشهادات الجامعية لشبابنا من أجل لبنان؛ كما يؤمّن التعليم الجامعي في المناطق البعيدة المسمّات بالأرياف أو الأطراف، أمّا أنا فأسمّيها سياجات الوطن. وهذا وجهٌ أساسي لإنمائها بحيث يترسّخ أهلها في أراضيهم وفق مقوماتٍ أربعة : المدرسة والجامعة وفرص العمل والمستشفى. بتأمين هذه العناصر الأربعة تتوفر شروط الحياة للثبات والاستمرار في هذه المناطق".
وحذر البطريرك الراعي من خطر افراغ الريف اللبناني من أهله وهو خطر كبير "لانه يتصل بالمحافظة على هوية الأرض. فالارض اذا خلت من أصحابها استباحها الآخرون واستولوا عليها. ومتى تغيّرت هوية الارض تغيّرت هوية الوطن. صحيحٌ القول ان المحافظة على صيغة العيش اللبناني الواحد، بجناحيه المسيحي والمسلم، تبدأ بالمحافظة على هوية الارض. والتّمسّك بالصيغة الوطنية يوجب التّمسّك بهوية الارض الاصلية. إنّ توفير فرص العيش الكريم هنا فوق هذه الارض ، اسهام حقيقي في المحافظة على هويتها ببعدها الوطني،  ا يمكن إغفال الأخطار الاجتماعية والاقتصادية والصحية والنفسية الناجمة عن اكتظاظ مدننا بأبناء قرانا الريفية، حيث يتحوّل

الناس أرقاماً، يعيشون في غربةٍ اجتماعية بعيداً عن منظومة قيمهم الموروثة، الّتي من شأنها أن تبني جسور التواصل والوحدة، وبغيابها تُقام جدران العزلة والانقسام. وهكذا نحمي لبنان الواحد، الذي يضمن مستقبل الجميع فوق أرضه، ويحافظ على رسالة لبنان الحضارية.
ودعا طلاب الكلية ليؤسسوا، مع تحصيلهم العلمي، "لمزيد من الالتزام برسالة القيم اللبنانية المذكورة، وليؤدوا دورهم الوطني المستقبلي المنشود على هذه القاعدة".
 البطريرك الراعي تناول الاخطار الأخرى المهددة للكيان اللبناني قائلا:" ولا يمكن إغفال الخطر المهدِّد للكيان اللبناني واقتصاده وثقافته وأمنه واستقراره، النّاتج عن وجود مليوني نازح ولاجىء على أرضه، منهم مليون ونصف من السّوريين، ونصف مليون من الفلسطينيين، فضلاً عن عشرات الألوف من العراقيين. فمع تضامننا الإنساني معهم ومع قضيّتهم الوطنيّة، نطالب الأسرة الدّوليّة العمل الجدّي على إيقاف الحروب الدّائرة في سوريّا والعراق واليمن وفلسطين وسائر المنطقة الشّرق أوسطيّة، وإنهاء النّزاعات بالطّرق السّلميّة، وإرساء أسس سلام عادل وشامل ودائم، وعودة جميع اللاّجئين والنّازحين إلى أوطانهم وأراضيهم بحكم المواطنة، من أجل المحافظة على ثقافتهم وحضارتهم وتراثهم الوطني".

وختم مجددا التهاني لأبناء عكار الأحبّاء بتأسيس هذا المعهد الجامعي، متمنيا ان يحقق، بسهرِ دولة الرئيس الدكتور عصام فارس، وبادارة جامعة سيّدة البلمند القادرة، أهدافه العلمية والأخلاقية والوطنية. 

ممثل مفتي الجمهورية القاضي الشيخ خلدون عريمط 
الرئيس فارس العمل الوطني والانماء والمعرفة ...شكل نهجا وطنيا 

كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية القاها ممثله في الاحتفال القاضي الشيخ خلدون عريمط فقال: للرئيس عصام فارس مع العمل الوطني والانماء والمعرفة ، حكايات وحكايات، شكلت له وبه نهجا وطنيا جامعا ، بدأ معه في وقت مبكّر وهو في ريعان شبابه في منتصف الستينات، حين شدّ رحاله من عكّار الّتي أحبّها و أحبّته الى بلاد الله الواسعة ، سعيا للرزق و اكتشافا لما عند الاخر من معارف واقتصاد وعلم  وثقافة وسياسة".
 تابع:" وعلى الرغم من سنوات كفاحه الطويلة والشاقه، واكتشاف المجهول في بعض بلاد العرب وما وراء البحار من البلاد ، فإنّ عكّار وابناءها و لبنان لم يغيبوا لحظة عن وجدانه وعقله، و بقي ابن عكار الرئيس فارس يحلم، و كثيرا ما تتحقّق الأحلام، بقي يحلم بعكّار العيش الواحد، و الانماء المتوازن ، بعكار المدارس والجامعات والطرقات و المؤسسات، لا فرق لديه بين بلدته الّتي ولد فيها أو عاش فيها و بين بلدات عكّار و شمال لبنان بمسلميها و مسيحيّيها".
اضاف:"سعت اليه السياسة بثقة الناس الطيبين ، نائبا ووزيرا، و نائبا لرئيس مجلس الوزراء ، متعاونا بصدق ووفاء مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري و مع القيادات السياسية المتعددة في عكار و مع أركان الدولة اللبنانيّة لتحقيق الحلم بوطن أفضل تسوده الحرية والعداله وكرامة المواطن ، بعد اخراج لبنان
من حروبه العبثيّة ، و من حروب الاخرين على ارضه ، واخراج هذا الوطن والمواطنين من كهوف المذهبيّة ، وأدران الطائفيّة، والعصبيه المناطقيّة للدخول معا  الى رحاب الوطن وثقافة المواطنة لينهض لبنان ويكون وطن الايمان وموطن الانسان".
عريمط تابع:" هذا هو الرئيس عصام فارس، بقي هو هو، بأصالته، بوطنيته، بعروبته!  لم تغيره السياسة والمناصب والمواقع ، ولم تغيره الغربه ولا الثروة ، بقي وفيا ومخلصا مع اصدقائه ، محبا ومضحيا في سبيل وطنه،معتزا بعروبته وهو صديقا لصنّاع القرار اقليميا و دوليا"..
القأضي الشيخ خلدون عريمط اضاف:" واليوم، يعود الرئيس فارس الى وطنه بحضور صاحبي الغبطة ، وممثل مفتي الجمهورية ، وأركان الدولة وممثليها، يعود ليرعى و يفتتح ( كليّة عصام فارس للتكنولوجيا ) في هذه البلده الوادعة على سفح جبال عكار، وكلية عصام فارس هذه ، هي احدى كليّات جامعة البلمند الّتي شارك بتأسيسها مع نخبة من الأخيار من أبناء لبنان ، ليقول لأبناءه وأحفاده و ليقول لأبناء عكّار والشمال: تحصنوابالعلم والمعرفة ، ... ايمانا ووطنيّة وابداعا.
 وشكر لدولة الرّئيس عصام فارس على هذا الانجاز التربوي الكبير،" وعلى كل ما أنجزته سابقا من مراكز للبلديّات، ... 
...للنهوض بالدولة و مؤسّساتها، الدولة التي نطمح اليها،هي
الدولة الوطنية القوية و العادلة، لتبقى وحدها صاحبة السلطة والسيادة والسلاح على أرضها، ليبقى لبنان بوحدته الوطنيّة سيّدا حرا عربيا مستقلا،...  و ليبقى لبنان متعاونا مع أشقاءه العرب و مع المجتمع الدولي، بعيدا عن المحاور الاقليمية والدولية لبناء حياة أفضل على هذه الارض المباركة".
فارس
دولة الرئيس عصام فارس كلمة  قال فيها:" نجتمعُ اليوم في حرم جامعة البلمند في بينو، كي نفتتح رسمياً كلية عصام فارس وذلك ببركة صاحب الغبطة البطريرك يوحنا العاشر. هذه مناسبة عزيزة على قلبي أحيّي فيها هذا الحشد الكبير. أنتم أهلي، أنتم أحبائي، أنتم أهل الوفاء. أتيتم من كل أنحاء عكار لترحبوا بضيوفنا الكرام ولتدعموا مسيرة الإنماء والتعليم العالي في منطقة أهملتها الدولة.ولكن عكار أكبر من أن تُهمَل.عكار قوة شعبية هائلة، عكار قوية بجيشها الباسل وبشهدائها الأبرار، عكار نموذج للعيش الواحد.عكار رمز الولاء والوفاء للبنان السيد الحر المستقل".

ورحب فارس بالبطريرك يوحنا العاشر قائلا:" أود أن أُرحب بشكلٍ خاص برئيسنا الروحي، صاحب الغبطة، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس سيدنا يوحنا العاشر. أُرحب به لزيارته
الأولى كبطريرك، لمنطقة لنا فيها نحن الأرثوذكس موقع خاص، موقع ريادي. ويشرفني أن أتقدم من غبطته بكثير من التقدير لإصراره على أن يأتي شخصياً ليبارك افتتاح هذه الكُلّية التي لي شرف الإسهام ببنائها وشرف تسميتها باسمي".
أضاف :"ويزداد هذا الحفل فخراً واعتزازاً بوجود الصديق الكبير صاحب النيافة الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي أراد أن يكون بجانب أخيه البطريرك يوحنا العاشر، في هذه المناسبة الأكاديمية العزيزة.ونيافته من الأوائل في دعم التعليم الجامعي وفي توجيه التعليم العالي لدعم لبنان ورسالته الروحية والإنسانية. كما أحيي سماحة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً بالصديق العزيز الشيخ خلدون عريمط لمواقفه الوطنية.وأود بمناسبة الافتتاح أن أشكر جامعة البلمند على هذه المبادرة، كما أود أن أشكر القيّمين على إدارة هذه الكلّية، وبالأخص الصديق العميد الدكتور ميشال نجار والعميد المشارك الدكتور الياس خليل والأساتذة والطلاب والموظفين، لرفع شأن الكلّية وتوسيع نطاق خدماتها. ولا ننسى دعم الصديق الكبير رئيس الجامعة دولة الرئيس الدكتور ايلي سالم لدعم هذه الكلّية ولدعم دورها الكبير في عكار وفي سائر الشمال".
قارس تابع قائلا:"عندما نفتتح كُلّية، أو مكتبة في جامعة البلمند نضع الأعمدة الأساسية لقيام جامعة تنطلق من شمال لبنان إلى كل لبنان ومن لبنان إلى المشرق العربي ومنه إلى بلدان الإنتشار.تنطلق جامعة البلمند من روحية الشمال، روحية القرية اللبنانية، روحية الخدمة، والمحبة، والعنفوان. وما هذا الحشد الشعبي معنا اليوم إلا للتذكير بأنّ شعب عكار متشوق للتعليم الجامعي ومقدِّر لمبادرة جامعة البلمند بأن تكون في وسطنا خميرة للمزيد من الكلّيات المتخصصة والتي تهّم عكار بشكلٍ خاص. وأنا إبن عكار أقف دوماً بجانبهم في كل ما يحتاجون إليه".
ورفض فارس ان تكون عكار للإهمال وللحرمان بقوله:"عكار ليست للإهمال، عكار ليست للحرمان، عكار لها ديون على الدولة(كالجامعة والمطار وسواهما)، عكار هي صمام أمان الدولة وإنه لفخرٌ كبير لي أن أقفَ بين أهلي في بينو وفي عكار وأن أجدد اعتزازي بهذا الشعب الطيّب الذي وقف بجانبي في مسيرة حياتي ووقفتُ أنا بجانبه،والآن ومن هذا الحرم الجامعي البلمندي ومن كلّية عصام فارس أعلن دعمي المستمر لهذه المنطقة ولأجيالها الطالعة كي تكون دائماً السباقة في خدمة لبنان".
ختاما القى  البطريرك يوحنا العاشر يازجي كلمة قال فيها: " اليوم لعكار رونق خاص، ولهذا الصرح فرح كبير بالتقاء الاخوة في قرية فارس رجل الحوار ورجل الدولة، نجتمع في وقفة تقدير لعصام ارس الذي حاز لبنان في قلبه،  وحمله وكل قضياه الى المحافل الدولية، في احلك الاوقات".
اضاف:" نحن هنا لنؤكد، اننا نسيج واحد، ولنلتمس اصالة عكار، في قلب هذا الرجل ولنجدل من أصالة عكار، بكل ابناءها انشودة محبة للبنان وللمشرق، صحيح ان عصام افرس هو رجل اعمال، وصحيح ايضا انه رجل سياسة، ورجل وطن، وذو ايد بيضاء، لكن قبل كل هذا، يكمن في تلك الاصالة العكارية، التي تنجلي في هذه القرية الوادعة، بينو، والتي لم تغادره يوما".

ووجه البطريرك يوحنا العاشر تحية الى ابناء عكار المسيحيين والمسلمين، والى راعي ابرشية عكار وتوابعها باسيليوس منصور "وابنائنا العكاريين، بطيب سلام فصحي، في هذا اليوم الفصحي المبارك، وداع الفصح المقدس قائبين : المسيح قام حقا قام، انتم في قلب انطاكية وفي قلب بريقها، ونحن نستمد من وجوهكم، قوة الأمل والرسوخ في الأرض. ونذكر عكار وأهلها الطيبين، في كل صلواتنا".
وتطرق البطريرك يوحنا العاشر الى الاوضاع في المنطقة :"  نجتمع اليوم في شرق يغلي، وعالم يكتوي تحت سندان الارهاب والتكفير، واجتماعنا اليوم في هذا المعقل الوطني الأصيل، مسلمين ومسيحيين، ما هو الا خير دليل، ان الارهاب والتكفير، غريبان  عن ماضي وحاضر ومسمتقبل عيشنا كلبنانيين ومشرقيين".
تابع:" دعوتنا اليوم، ان ننظر الى ما يجري في الشرق، من حولنا وأن نحصن دوما، بيتنا اللبناني، عيشنا المشترك، بتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الضيقة، والمحافظة على المؤسسات الدستورية في هذا البلد، والتي كان عصام فارس، رائدا من الذين سهروا على حسن سيرها عبر اللجان والوزارية وغيرها".
البطريرك يوحنا العاشر اضاف:" الدعوة اليوم الى الطبقة السياسية ان تسعى الى الوصول الى قانون الانتخاب المناسب، صونا للحياة الدستورية، ودرءاً لأية عواقب قد يخلفها الفراغ".               
وتوجه البطريرك يوحنا العاشر الى فارس ابن كنيسة انطاكية الأرثوذكسية، "التي تفخر به، والتي من ضمنها كلية عصام فارس للتكنولوجيا _ فرع جامعة البلمند، في عكار، ويفخر هو بها كنيسة مجيدة وجسر تلاق ومحبة مع الجميع".
وختتم قائلا:"ان من يزرع بالبركات بالبركات يحصد، فكيف اذا كان الغرس من فارس عكاريفي بينو_ عكار وفوحه وعبقهفي لبنان والشرق"..
بعد ذلك قدم البطريرك يوحنا العاشر وكعربون تقدير من كنيسة انطاكية كنيسة الرسولين بطرس وبولس ايقونة العذراء مريم الى دولة الرئيس عصام فارس ، كما تم قص شريط افتتاح الكلية وازاحة الستارة عن اللوحة التذكارية ، و أقام فارس وعقيلته السيدة هلا مأدبة غداء تكريمية، في دارتهما، بهذه المناسبة.