2017/06/27

محمد الحاج ديب : العسكريون المخطوفون ما هو مصيرهم ؟

العسكريون المخطوفون ما هو مصيرهم ؟ 
بأي حال عدت ياعيد وكرامة الوطن منقوصة ؟

ان قضية العسكريين المخطوفين هي قضية وطنية ويجب ان تكون من أولى الاولويات للدولة ومؤسساتها السياسية والعسكرية وصناع القرار فيها اين هيبة الدولة عندما يكون ابنائها قابعين في الأسر ؟ وهل بقي شيئ من هيبة الدولة التي تخلت عن ابنائها الذين يدافعون عنها ماهو مصيرهم مصيرهم متروك للمجهول والمعاناة التي تعيش بنفوس عائلاتهم بالثواني واللحظات ينتظرون الفرج الا ان هذا الفرح ليس قريبا في ظل إهمال متعمد لا نسمع الا الخطابات الرنانة المشبعة بالتزيف الذي لا يوقف نزف هذه المعاناة هي قضية وطنية اولا وهيبة المؤسسات العسكرية لم تعد ان لم يعودوا شامخين مرفوعي الرؤوس الارز ينحني لتضحياتهم دفاعا عن الوطن وشعبه ... ثلاث سنوات ونيف وفِي اب يدخلون عامهم الرابع ولا اي بصيص أمل في اي دولة نعيش نحن واين الكرامة الوطنية والسؤال هل لو كان يوجد ابن احد المسؤولين بالدولة مخطوفا بقي الساسة اللبنانيين في هذا الاهمال المتعمد او انهم أقاموا الدنيا حتى يعودوا به هذا هو لبنان لا ساسة او سياسيين ولا مسؤولين يهتمون الا بمصالحهم الشخصية وزيادة حجم ثرواتهم على حساب الوطن والشعب ويقتاتون فلذات أكبادنا ويعتبرونها سلم الصعود للاسف هذا ما يحصل اربع سنوات وفلذات أكبادنا مأسورين وللاسف دولتنا لا تعرف عنهم شيئا وهل الدولة عاجزة الى هذا الحد لا تعرف اي معلومة عن هؤلاء الابطال الذين اسروا دفاعا عن الوطن وشعبه هم ابطال الشرف والتضحية والوفاء وهل القابعين في أبراجهم الماسية لديهم احساس بمعاناة اهاليهم ورفاق السلاح الذين أصبحوا يخشون نفس المصير على أنفسهم من واجب الدولة بكل مكوناتها ان تنتفض لإعادتهم الى حض الوطن ومؤسساته اولا ولحضن ذويهم ثانية لتعود الكرامة للوطن ومؤسساته هذا ان كانت الكرامة في هذا البلد لها قيمة اين الضمائر النائمة ومتى تستفيق بعد ان يحصل ما في الحسبان عندئذ نقول لهذه الضمائر ابقي في ثباتك لا حاجة لنان بك ولا لشعاراتها الرنانة ولا لخطابات مزيفة تخدم مصالح شخصية وآنية ... هذه المدة الطويلة سابقة خطيرة على المؤسسات وديمومتها فهل من بيرق أمل ؟؟؟ وهل تتحقق المعجزة أظنها لا لان لو هناك من يريد لكان حرروا مهما كانت الاثمان لان لا شيئ اغلى من كرامة الوطن ومؤسساته وهنا نستشهد بحزب الله اللبناني كيف فاوض داعش واستعاد عناصره وايضا العدو الاسرائيلي كيف أخلى سبيل ما يقارب ألفي أسير وسجين لديه عندما فاوض حزب الله اللبناني لاجل اشلاء بعض جنوده كفانا مهاترات وبرابغندات إعلامية وخطابات رنانة بدون اي مجهود ولا معلومة عن ابطالنا ... لماذا التأخير والمماطلة حياتهم في عنق المسؤولين السياسيين الذين لم يعطوا هؤلاء الابطال جزء من حقهم ولم يقوموا باي جهد لأجلهم وهنا نسأل سؤال للساسة والمسؤولين في البلد 

هل يستطيع الساسة ان يبقوا في لبنان او يتنقلوا من مكان الى مكان لولا المؤسسات العسكرية والامنية التي تضحي لتحفظ الوطن والمواطن ؟ 

نحن الى جانب الدولة العادلة التي تهتم بأبنائها وشعبها وتحديدا قواها العسكرية والامنية وان يكون الرقم واحد في اجندتها ودعمهم ماديا ومعنويا وان يكونوا مقدسين كما هم يحافظون على قدسية الوطن الغالي على قلوبنا 

ونقول من باب النصيحة استفيقوا ما من تنصبون انفسكم قادة للبنان  قبل ان يجرفكم الطوفان قضية العسكريين وعودتهم هي عملنا الدؤوب لتعود الكرامة المنتقصة بغيابهم عن الوطن 

عشتم عاش لبنان وقواه العسكرية والامنية نكتفي بهذا القدر من الكلام ونعود بالتحرك العملي ان لن نلمس جدية بالتعاطي والعمل على هذه القضية