فقدت الصحافة عبد الغني سلام.
فقد اﻹعلام اللبناني والعربي بغياب عميد اللواء المرحوم عبد الغني سلام ،أحد أبرز روادها صراحة وجرأة والتزاما بقول الحقيقة المجردة،يعارض بجرأة من لا يلتزم بالوضوح وبوطنيته وعروبته ،وعدم التخلي عن مقاومة اﻹحتلال حتى استرجاع فلسطين الى شعبها.ويصادق الى حد اﻹيخاء من يبتعد عن الذاتية والمصلحة الخاصة ،ويكون ذا رسالة ليصبح قدوة بالسياسة المقربة من الرأي العام والمعربة عن رغبات الشعب...هكذا عرفته عبد الغني سلام من قربه الى زوجي الحبيب نقيب الصحافة اللبنانية المرحوم محمد بعلبكي،لعقود من الزمن ..كانا متجانسين وعاملين بجدية الى ان تبقى الصحافة رأيا حرا وتطلعا الى الافضل مصانة ورصينة.
عبد الغني سلام..رفيق درب النقيب الحبيب بالصحافة والمواقف الوطنية الجريئة المفصلية،اليوم يودعك لبنان قطبا من عمالقته،لتلتقي برفيق دربك النقيب الحبيب..
اليوم ننعيك ماردا وصديقا واخا..احملك مني السلام والشوق لنقيبنا الغالي..اليوم تلتقي ارواحكم بالسماء،تعانق طريق المجد والخلود ،بعد مسيرة العطاء الطويل واﻹرتقاء بالوطن.هذه المسيرة التي حفرت على صدر اﻷرز الذي يسمو ويشمخ بتاريخكم الحافل ايها الكبار..
رحمك الله عبد الغني سلام..وستبق معنا عطاء وفكرا..كما اولائك الذين فرضو اسماءهم لزمن طويل..
ويكفي ان صحيفة اللواء مستمرة في اداء رسالة اﻹعلام الحر والمسؤول بعدة المؤتمن عليها الصحافي البارز اﻷستاذ صلاح سلام،ليتابع الدرب نفسه ،تطلعا الى اﻷفضل في محراب صاحبة الجلالة السلطة الرابعة،أو السلطة الموازية لكل السلطات،كما كان يقول كبيرنا النقيب محمد بعلبكي.
فلترقد روحك بسلام..
المخلصة سحر محمد بعلبكي
