2017/07/26

استراليا :صلاح الدين مكرما في معرض وندوة تاريخية لن تنساها الاجيال

صلاح الدين محمد مكرماً في معرض وندوة ..
تظاهرة تاريخية لن تنساها الأجيال المتعاقبة ..
ـــــــــــــــــــــ متابعة : كوليت اسكندر سركيس ـــــــــــــــ
تحولت مناسبة إحياء الذكرى الأولى لرحيل الناقد التشكيلي والإعلامي الكبير صلاح الدين محمد إلى تظاهرة حاشدة، شغلت قاعة المحاضرات، وصالة المعارض والفسحات المحيطة بالمركز الثقافي في أبورمانة بدمشق ، تظاهرة ستبقى في ذاكرة الأجيال المتعاقبة .
ولقد حضرالإحتفالية شخصيات ثقافية وفنية بارزة، وبدأت بجولة  المهندس علي المبيض معاون وزير الثقافة، على المعرض التكريمي، يرافقه الناقد والفنان أديب مخزوم ، الذي قام بدعوة الفنانين والنقاد للمشاركة، وأشرف على تنظيم المعرض الذي شارك فيه، أكثر من ستين فناناً وفنانة، من رواد الحداثة
التشكيلية، إلى جيل الشباب , كما أقيمت ندوة ثقافية ، شارك فيها د. علي القيم وأ. أديب مخزوم وأ. سعد القاسم وأ. بسام بارسيك ، وقدمت لها الفنانة التشكيلية أ. رباب أحمد بكلمة رحبت فيها بالضيوف وأشادت بابداع الراحل، وعمله في مجالات مختلفة ومتنوعة، وإشرافه على تنظيم المهرجانات الكبرى ـ مثل مهرجان المحبة والسلام في اللاذقية وغيره ، كما رحبت بالمشاركين في المعرض والندوة التكريمية . 
ولقد سلطت الندوة التكريمية، بعض الأضواء على تراث الراحل الفني والنقدي والفكري والتاريخي والإنساني.
وفي سياق حديثة قال الفنان والناقد أديب مخزوم: بأن مسيرة الناقد والإعلامي الراحل صلاح الدين محمد غنية ومتفرعة ومتشعبة، ومن الصعب الإحاطة بكل جوانبها، فمن انتاج اللوحة وعرضها في البدايات، إلى هندسة العمارة، التي تركت أثرها
المباشرعلى أسلوبه النقدي ، إلى الدراسات والمقالات والبحوث التاريخية ، والكتب النقدية ، والمطبوعات والملصقات السياحية، ومئات البرامج والأفلام والفقرات الثقافية التلفزيونية، والتصوير التوثيقي، الذي قام به خلال جولاته على أشهر المتاحف العالمية .
ولقد أتبع طريقة المقاربات الهندسية، في خطوات تحليل اللوحة، بغية الوصول إلى جماليات ماخلف المثلثات والدوائر والمربعات والزوايا الحادة والقائمة والمنفرجة والخطوط المتوازية وحركة النقطة التي تترك خلفها خطوط ملتوية ومنكسرة ومستقيمة .. وهذه الطريقة تكرست في كتابه عن لؤي كيالي، وكتابه عن عز الدين شموط وكتاباته عن لوحات عمر حمدي وغيرهم .
وأضاف مخزوم : بأن الراحل الكبير كان رائداً في مجال النقد التصويبي، ويقف في خندق مواجهة الذين أرتكبوا الأخطاء والمغالطات وزوروا التاريخ الفني والحضاري ، وبأنه كان يتوخى الدقة المطلقة في نقل المعلومة، والإخلاص للعمل، إلى درجة العبادة . 
وكان يمتلك قدرة غير عادية على استشراف المواهب وأكتشاف الطاقات الإبداعية في الفن والنقد، ويعمل على دفعها خطوات إلى الأمام، ولقد راهن على أسماء وكسب الرهان، بعد أن أثبتت حضورها واستمراريتها، وقدرتها على التضحية، بكل شيء من أجل الفن . 
ومما قاله مخزوم : لقد كان الراحل الكبير سخياً جداً، وينفق مبالغ كبيرة على إقتناء المجلدات الفاخرة والكتب والمراجع الأجنبية ، خلال جولاته في عواصم ومدن الفن الكبرى، وهذا الهاجس أغنى مكتبته وأرشيفه بكل ماهو نفيس ونادر ولا يقدر بثمن . 
وبعد مداخلات المشاركين في الندوة قدم الباحث والمؤرخ الموسيقي د. سعد الله آغا القلعة ( وزير السياحة السابق ) مداخلة قيمة، جاءت بلغة نقدية تشكيلية بحتة، لاتقل أهمية عن لغته التحليلية الموسيقية ، مداخلة أكثر من رائعة، كشفت عن جوانب مجهولة من ابداع الراحل ، وفتحت مجالات جديدة للكتابة عن إبداع الراحل في مجالات الإبداع كافة . كما قدمت مداخلات للفنان د. علي السرميني تركزت حول العلاقة بين الهندسة والفن في لوحاته ، وأشار إلى أنهما رسما سوية  خلال بعض جولاتهما . 
والمشاركون في المعرض التكريمي هم ( حسب المراحل العمرية والزمنية ): نشأت الزعبي  •  علي السرميني •  حسان أبو عياش •  مصطفى علي • محمود شاهين، •  محمد غنوم •  مصباح الببيلي  •  عبد السلام قطرميز • أنور الرحبي •  فؤاد دحدوح • علي الكفري •  نبيل السمان •  وليد الآغا  •  أحمد يازجي • سموقان  • عبد العزيز دحدوح •  وجيه القضماني • علي بهاء معلا  •   رباب أحمد • مفيدة الديوب • بديع جحجاح • جورج عشي • إسماعيل نصرة • محمد العلبي • معد الراهب • عبد الناصر الشعال • بتول الماوردي • موفق مخول • محمود الجوابرة • وسام قطرميز • ملدا العجلاني •غسان عكل • عبد الله صالومة • عبير أحمد • حسام نصرة • آية شحادة • يارا المتوالي • عصام المأمون • لبنى أرسلان • عدنان عبد الباقي • سناء فريد • غازي عانا • سائد سلوم • كرو سليمان • سامي الكور• رانيه الألفي • سمر الملا • صريحة شاهين • سوسن حج إبراهيم • هناء العقله • رأفت الساعاتي • محي الدين الحمصي • إلهام جبور • ليلى طه .. ولقد شارك الفنان والناقد أديب مخزوم بلوحة جدارية رسمها للمناسبة ، وحملت عنوان : في وداع الناقد والإعلامي صلاح الدين محمد ـ 160× 140 cm أكريليك وزيتي على كانفاس  .