2017/08/14

الدكتور جيلبير المجبر : تعاقبت حكومات وعهود والمشكلات عالقة بسبب فسادهم والسطو على المال العام


الدكتور جيلبير المجبر : تعاقبت حكومات ومرت عهود والمشكلات ... عالقة 

الانعكاسات السلبية على الوضع المعيشي... جوع وفقر وبطالة وحالات افلاس

عجز الحكم عن .. إنقاذ الدولة بسبب انا نيتهم وفسادهم والسطو على المال العام 

تعب وشقاء وضرائب وخيبة وتذهب الأموال لجيوب 

النفايات ما زالت مزروعة في ارضنا تهدد المياه الجوفية ...

منى البعلبكي ومن ورائها من الأطباء والمسؤولين والفضائح الأدوية الفاسدة 

هذه المشاكل  دفعت مجتمعة وغيرها هجرت اللبناني للعيش في ظل حياة عائلية مستقرة خسرنا الادمغة اللبنانية التي هجرت التي يعول عليها بناء المستقبل 

والى المسؤولين نقول : اوقفوا الهجرة النزف الحاصل في شرايين الوطن 

نقول للشباب انزيثبتوازفيدوطنهم ولا يغادروه  هم قوة التغيير في اعادة الامل والرجاء في الغد 

أشركوا المغتربين في الحياة السياسية البنانية وفِي الاغتراب 
-----------------------------------

الوطن يعاني من مشكلات كبيرة سببها الوضع الاجتماعي، والاقتصادي، والسياسي المتردي...

لقد تعاقبت حكومات، ومرت عهود،
وهذه المشكلات بقيت عالقة ولم تجد طريقها إلى الحل،
وبقيت بانعكاساتها السلبية
على الوضع المعيشي، وعلى الأوضاع العامة...
جوع، وفقر، وبطالة وحالات افلاس، يقابلها عجز الحكم عن وضع الخطط الانقاذية...
فالمسئولين الذين تعاقبوا في السلطة قد اضعفوا مؤسسات الدولة، واسقطوا مقوماتها بسبب انانياتهم 
وفسادهم وتبادلهم المصالح،
والسطو على المال العام...
فطاول الفقر المجتمع اللبناني بأكمله،
وهذا ما دعا المواطن إلى طرح عدة تساؤلات: ما الفائدة  من البقاء في وطن يتعب ويشقى فيه، ويدفع الضرائب ولا يجني سوى الخيبة...  في حين تذهب جميع الأموال إلى جيوب بعض المسؤولين...
لا تقديمات اجتماعية، بطالة، لا بنى تحتية،
الطرقات حالتها زفت، الوضع البيئي كارثة الكوارث، النفايات السامة ما زالت مزروعة في أرضنا تهدد المياه الجوفية، تلوث مياه البحر مما يهدد الثروة السمكية، حالة االكهرباء التي يدفع المواطن ثمنها مرتين، الجبال المفجوعة بالكسارات... الغبار الذي نتنشقه... ودخان الشركات الذي يحمل المواد المسرطنة...
ولا ننسى
منى البعلبكي ومن وراءها من الأطباء والمسؤولين... وفضائح الأدوية الفاسدة والأدوية المستبدلة، والمتاجرة بادوية المرضى وأرواحهم وجني الثروات الطائلة...
ناهيك عن الوضع الأمني المتردي، والسرقات والاعتداء على حياة الآمنين...
كل هذه المشكلات مجتمعة وغيرها،
دفعت باللبناني إلى مغادرة الوطن والهجرة بحثا عن وطن بديل لعله يجد فيه الأمان والراحة...
وبالأخص بسبب حالة البطالة التي تقض مضاجع شبيبتنا وتقتل الطموح داخلهم، وتثنيهم عن
الإقدام على الزواج، للعيش في ظل حياة عائلية مستقرة...
لهذه الأسباب مجتمعة، يهاجر الشاب
اللبناني وربما قد لا يرغب بالعودة، فنخسر بذلك الأدمغة المبدعة التي يعول عليها في بناء المستقبل...

ختاما
نود ان نقول للشباب ان يثبتوا في أرضهم ولا يغادروها، وإذا سافروا فليعودوا إلى تراب الوطن ويستثمروا فيه...
هم قوة التغيير التي يعول عليها في إعادة الأمل والرجاء في الغد...

وإلى المسؤولين نقول:
أوقفوا هجرة  الشباب اللبناني...
أوقفوا هذا النزف الحاصل في شرايين الوطن،
اوجدوا فرصا للعمل في الداخل...
اشركوا المغتربين في الحياة السياسية اللبنانية وفي الاقتراع ...  توجهوا اليهم واخلقوا لهم الحوافز لحثهم على العودة
إلى لبنان والإستثمار فيه...

فثلث سكان لبنان هاجروا سنة 1975
بسبب الحرب اللبنانية المشؤومة... وقد توزعوا في كافة اقطار المعمورة...
اما اليوم، فالغالبية منهم قصدوا البلاد العربية، ولكن فرص العمل قد أصبحت ضئيلة بسبب الأزمة الإقتصادية العالمية...
وقسم آخر منهم قصد أفريقيا،  اوروبا، اوستراليا، كندا، أميركا وغيرها من البلدان...
وقد سافر البعض لمتابعة دراسته في الخارج، وبوده العودة إلى الوطن ولكنه يصطدم بالبطالة، وبالاجور المتدنية...
في حين، في الخارج، تقدم له الإغراءات للبقاء هنالك والاستفادة من علمه وكفاءته العالية....
فيبقى على مضض لضمان مستقبله وحقوقه كإنسان... بالرغم من تعلقه بأرض الآباء والأجداد، وحنينه للعودة ..
فالمحبة والعاطفة التي يلقاها اللبناني في داخل لبنان لا يجدها في اي بلد في العالم...