2017/09/14

مديرة مكتب الشبكة في اميركا غادة ابو مطر : العنف ضد الاطفال ... افتقارالتشريعات اللبنانية الى ...

العنف ضد الأطفال
تفتقر التشريعات اللبنانية إلى ضوابط 

قانونية تحمي الأطفال من العنف والتحرش الجنسي 
كثيرة هي حالات العنف الممارس على الأطفال في لبنان فقد سجل في العام ٢٠١٥ حوالي ٨٥٩ حالة عنف وآزداد العدد في العام ٢٠١٧
العنف ضد الأطفال هو ظلم ينبغي علينا جميعا العمل على إنهائه .
يبدأ الأمر بمسؤولية الأسرة بالعمل على حماية الأطفال من العنف النفسي والتعنيف الجسدي وعليه يجب ان يصار إلى إبدال لغة التخاطب مع الطفل من الإساءات والإهانات إلى لغة الحوار وإتقان مهارات التواصل وقد يعتقد البعض أن الطفل في سنيه الأولى لا يفهم معنى الكلام فهذا تصور خاطئ تحققت منه بعض الدراسات الإجتماعية.
العنف ضد الأطفال بأشكاله كافة موجود في لبنان فالعنف الممارس على الأطفال أحيانا من أقرب الأقرباء في المنزل والمدرسة والمحيط والشارع ...طبعا غالبا ما تكون غير مرئيّة 
تأثير العنف على آختلاف أنواعه يستمر لأكثر من عشر سنوات وطويل الأمد حسب الدراسات.
الألم العاطفي الذي يسببه العنف تؤثر على ثقته بنفسه ،فالعنف يؤثر على حواسي الطفل حين يعنّف يشعر بالحزن والخوف والسوء والدونية والخجل .هذه المشاعر تعيق قدرته على فهم الغضب الصادر من المعنف وفِي النهاية تجعل منه شخصآ عنيفآ عندما يكبر (تقليد شخصية المعنف جسديآ ومعنويآ)
أما التأثيرات النفسية الناتجة عن العنف الجنسي للطفل كثيرة أبرزهاالصعوبة في التركيز ،إضطرابات في الذاكرة في النوم نوبات عصبية فقدان الثقة بالأخرين ظهور سلوكيات عدائية إنطوائي على نفسه .
لذا هناك مسؤولية أخرى تقع على المجتمع على كل فرد منا أن يبلغ عن أية حالة عنف بالصورة الموثقة (شاهد عيان )فمسؤولية المجتمع ضرورية لأن  الأسرة التي يعيش فيها الطفل المعنف يترددون بالتبليغ خوفآ من الخلافات العائلية أو الإنتقام الخوف من الفضيحة وأخيرآ  الشهادة في المحكمة هذه الظاهرة للأسف منتشرة  حتى في البلدان المتقدمة ومن الملفت ذكره إن التقارير والبيانات حول حجم العنف الجنسي ضد الأطفال قليلة ناجم عن حساسية هذه القضية ومحدودة التبليغ عن مثل هذه الحوادث 
التبليغ مهم جدآ بذلك قد نكون منحنا للطفل أو أي شخصآ آخر فرصة لحياة أفضل 
من ناحية أخرى تعمد الحكومات في البلدان المتقدمة إلى أخذ الطفل من أحضان أبويه إلى دور خاصة بالعناية بالأطفال في حال تكرار العنف يضاف إلى ذلك  إن الحكومات تهتم بالمربي والمعلم الذي يتعاطى مع الأطفال من حيث التوظيف حيث تعمد. إلى التحري عنه سيرته الذاتية إخضاعه لكل الفحوصات والتدريبات وهذا الشخص مأخوذ بشهادته في المحكمة عند تبليغه عن أي شخص يعنّف طفلآ 
على الرغم من ذلك فإن معظم المؤشرات تؤكد على تزايد العنف الموجه ضد الأطفال في الوطن العربي وأنماطه بما في ذلك لبنان
الهدف الذي نطمح اليه في النهاية هو بناء طفل سليم لمجتمع أفضل.