2017/09/09

تأبين شهداء فنيدق في مسقط رأسهم هي ام الشهداء قلعة الوطنية

فنيدق التي دافعت عن لبنان من منذ العام ١٩٤٨ ومن يومها تروي تراب الوطن بدماء ابنائها ومعركة المالكية
خير شاهد هي ام الشهداء وسند الجيش وخزانه الرئيسي والقوى العسكرية هي السد المنيع وعصب الجيش اللبناني لن تبخل يوما بالتضحية لاجل الوطن هي قلب لبنان النابض بالشهادة وهي في قلب لبنان تضحيات ابناء فنيدق وعكار روت كل التراب اللبناني هنيئا لك فنيدق وسام الشرف والتضحية والوفاء والعزة لان الشهادة اسمى مافي الوجود يجود بها الانسان على مذبح الاوطان وهم اكرم من بني البشر 

 الحزن وفرح الشهادة: فنيدق شيّعت شهيديها وضمتهما بين حنايا ضلوعها 
تغطية الشبكة العربية وفريق عملها 
الصور بعدسة مصور الشبكة العربية الاعلامي عماد ابراهيم 

عكار على مدى أيام تنتظر تشييع جثماني الشهيدين في الجيش اللبناني حسين محمود عمار وخالد مقبل حسن.
فنيدق مقصد جميع العكاريين الذين احتشدوا لوداع من وهب روحه فداءً للوطن.

وصل موكب شهيدي فنيدق وعكار خالد مقبل حسن وحسين محمود عمار إلى ساحة الشهداء في العبدة قرابة الساعة الرابعة وعشر دقائق بعد الظهر ومن
هناك بدأت مراسم الإستقبال السياسي والشعبي من أجل استقبال الجثمانين الذان وصلا إلى عكار بعد طول انتظار دام ثلاث سنوات. ومن العبدة بدأ الموكب
يشق طريقه بصعوبة بين القرى والبلدات التي أعدت جميعها استقبالات شعبية واسعة للشهداء العسكريين.
وعكار بقراها وبلداتها اتشحت بالسواد  واستقبلت ابطالها الشهداء في بلدات: برج العرب وبرقايل وبزال وقبعيت، وحرار وبيت أيوب القريات وبيت يونس
ومشمش وصولاً إلى مسقط رأسهما في بلدة فنيدق كانت الإستقبالات الكثيفة للعسكريين على وقع إطلاق المفرقعات والرصاص 

رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله زكريا الذي واكب الجثمانين من بيروت إلى عكار قال في حديث خاص "هذا يوم مهيب ورهيب في حياة فنيدق وعكار وكل لبنان. لقد امتزجت فيه أجواء الحزن الشديد وفخر الشهادة معاً. إنهما شعوران متناقضان

ومتضادان نعيشهما في هذه اللحظات، إذ وبعد ما يزيد عن الثلاث سنوات يتم استلام رفاة العسكريين ويعودا إلى أهلهما وبلدتهما بعد العناء الطويل وألم الإنتظار".

وقال : هذا يوم وطني بامتياز حيث اعتادت فنيدق وعكار تقديم التضحيات الجسام من أجل وحدة الوطن واستقلاله وسيادته".
وفي باحة المدرسة التكميلية الرسمية في فنيدق كان التشييع الرسمي والشعبي للجثامين حيث أدت ثلة من عناصر الجيش اللبناني التشريفات، وأمّ المصلين عن روحهما ممثل مفتي الجمهورية ، وذلك بحضور 
النائب  وجيه البعريني
النائب خالد زهرمان، ممثل وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف العميد انطوان زخيا الدويهي، ممثل الرئيس نجيب ميقاتي د. هيثم عزالدين، ممثل قائد الجيش العميد الركن وليد السيد، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية، رئيس التعاون الدولي المحامي
للدكتور زياد بيطار رئيس سفراء الاعلام العربي في لبنان السفير الدكتور محمد الحاج ديب ، منسق عام عكار في تيار المستقبل خالد طه ممثلاً الأمين العام للتيار أحمد الحريري، أمين سر هيئة الإشراف
والرقابة في تيار المستقبل المحامي محمد المراد، ممثل مدير عام قوى الأمن الداخلي النقيب جوزيف الحنا، المقدم فادي الرز والرائد بسام الحكم ممثلين مدير عام أمن الدولة، النقيبان نزيه الشيخ والياس نعمة ممثلين المدير العام للأمن العام، مفتي عكار الشيخ زيد زكريا ممثلاً بالشيخ عبدالإله أبو العائلة، النائب الأسقفي
الماروني العام في عكار الخوراسقف الياس جرجس، رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع عبدالإله، رئيس بلدية فنيدق أحمد عبدو البعريني، رجل الأعمال الحاج وليد البعريني، الشيخ سميح عبدالحي، الأستاذ حسن شندب، رجال دين، ذوي الشهيدين، وشخصيات وفاعليات مختلفة وحشد من أبناء فنيدق وعكار. 

كلمة مفتي الجمهورية اللبنانية ألقاها الشيخ مالك جديدة فقال " نعيش أياما مع شهداء عكار الذين هم اوسمة عز لكل اللبنانيين. اليوم نقول هؤلاء أوسمة على صدر كل مواطن وكل مسؤول في هذا البلد. تحية للشهداء في يوم عرسهم الوطني الكبير".

رئيس بلدية فنيدق أحمد عبدو البعريني تحدث باسم أهالي الشهداء والبلدة وقال في كلمته " إنها وقفة حزن وألم لأننا اليوم نشيّع كوكبة جديدة من شهدائنا الأبطال، تخالطها مشاعر الفرح لأن جيشنا استطاع أن يدحر الإرهاب وقوى الشر كما أنه يلاحق خلاياهم على مساحة الوطن".

وأضاف "مرة جديدة نقف لنبارك للشهداء باستشهادهم بعد أن قدموا أرواحهم فداء للوطن ونقول: إن شهداءنا هم أوسمة على صدر كل حرّ شريف. نبارك للشهداء وعوائلهم لأنهم تفوقوا علينا عندما دفعوا دمهم في سبيل الوطن وهذه ضريبة لا يستطيع دفعها إلا الذين يقدّرون شرف الحياة، ونبارك للمؤسسة العسكرية إنتصارها والإلتفاف الشعبي حولها، ونجدد لها الثقة حامية لأمن لبنان واللبنانيين".

فنيدق بلدة الشهداء مستعدة كل يوم لتقديم كل التضحيات ...وهناك من مغرضين حاولوا الإساءة إلى بلدتنا مستندين إلى بعض التفاصيل غير الأساسية، ... نحن دعاة وحدة وطنية، مؤمنون بعروبة لبنان والعيش الكريم والعدالة الاجتماعية".
باسم بلدية فنيدق وأهلها وكل فاعلياتها نبارك هذه الشهادات التي يستحق معها التبريك وليس العزاء، ومع الحداد الوطني لا ننسى فرحة الإنتصار إذ نزفهم شهيدين إلى السماء، سائلين المولى عز وجل أن يحفظ جيشنا وكلمتنا هي بداية نشيدنا: كلنا للوطن، كلنا للوطن كلنا للوطن". 

كلمة قائد الجيش العماد جوزيف عون ألقاها العميد الركن وليد السيد فقال "العطاء الحقيقي هو أن يبذل الإنسان الكثير من القليل الذي يملكه فما أعظم عطاء الشهداء عندما يبذلون حياتهم قرباناً على مذبح الوطن".

أضاف "هذا يوم وطني جامع التأم فيه الجميع لتشييع الجندي الشهيد البطل خالد حسن والجندي البطل حسين عمار بعد أن غدرت بهما يد الإرهاب فكانت شهادتهما معممة بالدم. ومقابل هذا الحزن تسير بنا المشاعر بالفخر والاعتزاز بأن تضحياتهم لم تذهب هدراً بل كانت بمثابة الشعلة التي انارت الطريق للقضاء على الإرهاب. لقد جاء انتصار
الجيش الحاسم على الإرهاب في معركة فجر الجرود بمثابة الرد القاطع على كل من تسول له نفسه الاعتداء على الوطن، والجيش لا يمكن أن يفرّط بدماء أبطاله ولا بسيادة بلده. نؤكد الحفاظ على الأمانة والتمسك بها والاعتزاز بما كان عندهما من خلال خصالهم الحميدة ونعتز بعوائلهما وكل ما لديهما".

ثم قرأ نبذة عن الحياة العسكرية لكلا الشهيدين ورقيا إلى الرتبة الأعلى ومنحا أوسمة قائد الجيش.

وختم "باسم وزير الدفاع الوطني يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون أتوجه من عوائلهما بأحر التعازي عشتم عاشت الجيش اللبناني وعاش لبنان".

بعد ذلك حُمل نعشي الشهيدين على الأكُف من قبل رفاق السلاح، ووُريا الثرى ليضمهما تراب فنيدق الام التي حضنتهم بحنان 
عاشت فنيدق ام الشهداء والعطاء والدفاع عن لبنان كل لبنان