2017/11/18

مستشارة العلاقات العامة في الشبكة العربية ايمان فضل الله : شعارنا أخذ الحق ولكن دون اذلال الناس ...احترام الآخرين ليس ضعفا ...

في إطلالة هذا المساء أحب أن ألقي الضوء على شيء كي لا ننسى بأن لكل إنسان مقام، فإحترام الآخرين ليس ضعفاً أو انتهاكاً لشخصك بل حبك للآخرين دليل على أنك إنسان وليس كل من يتسم بالإنسانية هو عدو الحق فشعارنا أخذ الحق ولكن دون إذلال النفوس.. 


العِزَّة في الحقِّ وبالحقِّ والتي يكون صاحبها عزيزاً ولو كان ضعيفاً مَظْلوماً، شامخاً ولو كان طريداً مُستضَاماً، فتجده لا يركع إلا لله ولا يتنازل عن شيء ممَّا أَمَره وأنَّ أقواكم عندي الضَّعيف حتى آخذ له بحقِّه، وأضعفكم عندي القويُّ، حتى آخذ منه الحقَّ. 
أيُّها النَّاس دعونا ننظر من باب الأدب وإن كان على خطأ فالحق بالأخلاق من مكارمك؛ كما قال شكسبير: "شق طريقك بإبتسامتك خيراً لك أن تشقها بسيفك".. إرحموا عبداً أذلته المواقف، وهنا ألقي الضوء على الشيخ سعد الدين الحريري،  لست ضد الحق إن كان للحق وجود. أنا كمواطنة لبنانية أفتخر بِه كإبن بلدي ورئيس حكومتي، أنا من المتضامنين معه حتى وإن لم أتفق معه بسياسته، فالسياسة لها ناسها هم من يتحاورون بها، إنما تضامني معه كإنسان لبناني له كرامة وللكرامة عنوان، عنوان الشموخ والكبرياء..
 لا يجب السماح لإنتهاك الكرامات الشخصية والوطنية حتى لو لم يجمعنا خط سياسي واحد، إلا أنه لا بد لنا من إسفار غضبنا لنصرة دولتنا وحماية كرامتنا المتمثلة بشخصية الرئيس الحريري الذي بات يمثل رمزاً من رموز لبنان. نحن شعب لا يسترخص دمه كي تبقى الرموز الوطنية شامخة شموخ الأرز في جبال العز ومتناسياً رغم خلافاتنا أننا نمثل المعنى الحقيقي للجسد الذي إذا إشتكى منه عضو تَدَاعَت له سائرُ الأعضاء بالسَّهَرِ والحُمِّى. هدئ من روعك يا لبناننا الغالي لأنه بوحدتنا بوعينا وبحرصنا عليك سنتخطى هذه المحنة كما غيرها من المحن وسنبقى حارسين على وجودك وما يجمعنا فيك من تعايش وعلى الإحترام والتقدير لكل المتناقضات الثقافية التي إحتضنتها في ربوعك..