2017/11/09

رئيس الحركة اليسارية منير بركات : مخاطرا الحرب على لبنان توازي الحرب نفسها

مخاطر نتائج الحرب على لبنان توازي الحرب نفسها !!؟؟
                             منير بركات 


تسارع الاحداث والغليان السياسي في المنطقة والعالم وفي كل بلد على حدى ،وتصعيد الخطاب السياسي التي تحكمه لغة التهديد والوعيد ، والاستعدادات الميدانية والاشارات الاقتصادية  من الأرتفاع القياسي للنفط وتحرك  اسعار العملات الخ .. كل ذلك يرجح  بقوة الانفجار الكبير ووقوع الحروب التي سوف تبدأ ولا أحد يعلم من أين وكيف ستنتهي ، لكنها بكل تأكيد  سوف تغير معالم المنطقة بمستوياتها المختلفة وتترك وراءها الإبادة والدمار  والتهجير والتغيير الديموغرافي بكل معالمه .
ماهو مصير لبنان وشعبه في حال توجية ضربة عسكرية اذا طالت البنية التحتية  والجنوب اللبناني ، وفي حال تطورت المواجهة بدخول اسرائيل الحرب بعد توجيه الاف الصواريخ الى اراضيها ؟.

لن ادخل في تحليل سيناريو الحرب الشاملةفي المنطقة وصولا الى احتمالات الحرب الكونية، ولن أقف عند  توزيع الادوار في الحرب المحتملة بدء من اساطيل الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل مرورا بالدور الروسي وما تبقى من الجيش  السوري  وصولا الى الترسانة الايرانية وأذرعتها،  وبعيدا عن احتمالات اجتياح قطر  والصدام مع القوات التركية فيها  ، إلا انه علينا أن نراقب الأحتمالات الراجحة في الحرب على لبنان وتداعياته ومفاعيله .
في حرب ٢٠٠٦ حصل التهجير من الجنوب على أثر العدوان الاسرائيلي في ظروف احتضان انساني كبير في سوريا ما قبل الحرب الاهلية وفي جميع المناطق اللبنانية البعيدة عن اماكن العمليات العسكزية ،ولكن حاليا في حال نشوب  الحرب  وتكرار تهجير ابناء الجنوب تحديدا  وفي ظل الظروف الداخلية في سوريا وكثافة النازحين السوريين في المناطق التي سيلجأ اليها المهجرين المفترضين وفي ظل تواجد أكثرية معارضة للنظام السوري وبالتالي لحزب الله وفي اجواء التوتر الطائفي لا بل الحرب المذهبية المحتملة والانقسامات الداخلية اللبنانية ، ماذا سيكون الوضع الاجتماعي والأمني على الساحة اللبنانية بمجملها ؟ 
 على الجميع التصدي للاستحقاقات الخطيرة بوحدة الموقف التي ستخفف من المخاطر  بالرغم من الامكانيات المحدودة لمواجهة ما ستفرضه الحرب موضوعيا  على الجميع وفوق طاقة الشعب والدولة .

رئيس الحركة اليساريةاللبنانية 
٨/تشرين الثاني ٢٠١٧