2017/12/03

د.محمد الرفاعي : نواب عكار وسنوات نيابتها الفارغة والمؤرفة

"نواب عكار وسنوات نيابتهم الفارغة والمؤرفة"


  إن العلاقة ما بين النائب والمواطن عليها أن تكون كالعلاقة ما بين الفلاح والارض ، العامل والمصنع، الطالب والكتاب ،الجيش والمهمة ، الرئتين والأكسحين.
تجمعهم مهمة الحفاظ على الوجود وإستمراريته وجعله في حركة تجديدية دائمة، متماشية ومتناغمة مع الحدث المتجدد نحو الأفضل.
هذا ما يفتقدونه نوابنا اللبنانيون وبالأخص نواب عكار ،التائهين عن صوابية الهدف والمتلهين بصغائر الأمور من تأمين سيارة زفت،  او دخول مريض لمستشفى،
 او  رخصة حمل سلاح و غيرها 
 من الأمور التي تشغل بالهم  كحضور المآتم وحفلات الأعراس ،خاصة وهم على أبواب موسم الإنتخابات النيابية.
  خصومة عميقة وكبيرة ما بين الفقراء والمعوزين من جهة وما بين نوابهم ،حماة  مراكز السرقة والطغيان  وأوكار شبكات التهريب والمخدرات ، لا يفقهون من النيابة سوى تبويس اللحى وتقديم التنازلات والتغاضي عن البؤس والحرمان .
نواب يفتقرون لمعرفة مهماتهم في التشريع والمراقبة مع المحاسبة.
لا امل يرتجى من وجودهم في المجلس النيابي مما  يحتم على قوى النهوض الشعبي الحر التخلص من مصائبهم وذلك برفع البطاقة الرياضية الحمراء في وجوههم  تحقيقا لآمال الفئات المحرومة بالتصحيح والتغيير.

د.محمد رفاعي.