2017/12/19

كلمة سفير الإعلام العربي في لبنان ربيع مينا :رئيس تحرير جريدة بناء الإنسان في ...

كلمة الأخ ربيع مينا سفير الإعلام العربي في لبنان – رئيس جمعية بناء الإنسان ومدير عام ورئيس تحرير جريدة بناء الإنسان في ذكرى انطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس .


_________________________
بسم الله الرحمن الرحيم 
قالَ الله سبحانَهُ وتعالى في كتابِهِ الكريم: 
"قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ"
بمناسبةِ الذكرى الثلاثينْ، لانطلاقةِ المقاومةِ الإسلاميةِ "حماسْ"، أتقدَمُ منكم باسمي وباسمِ إخواني في جمعيةِ "بناءِ الإنسانِ الخيرية"، وأسرةِ تحريرِ جريدةِ "بناءِ الإنسان"، بأسمى آياتِ التهنِئَةِ والتبريكْ، لتاريخٍ سطرتُمُوهُ على أجسادِ رجالٍ صَدَقُوا عهدَهُمْ مَعَ الله، تاريخٌ عَرَفَ كلَ ضُرُوبِ المِحَنِ بدِماءِ أطفالٍ في عُمْرِ الزُهورْ، وبشَبَابٍ قُدَّتْ أجسادُهُمْ مِنْ وَرَاءِ قُضْبانِ سُجُونِ الاحتلال.
ثلاثونَ عاماً عَرَفْنَا فيها معنى البطولة، وَزُفَّ فيها الشهداءُ إلى بارِئِهِمْ، مُعَطَّرِينَ بدِمائِهِمُ الزكية، التي رَوَتْ أرضَ الوَطَنِ حريةً وعِزةً وكرامة.
تأتي هذه الذكرى، في ظروفٍ استثنائيةٍ تَعيشُها المنطقةُ العربيةُ والإسلامية، لا سيما بعدَ الإعلانِ المُجْحِفْ الذي أطلقَهُ ترامب بإعلانِ القدسِ عاصمةً للكيانِ الغاشِمِ المحتل.
ونقولُ لهُ من ها هنا، إنَّ القدسَ مكانٌ مُقَدَّسٌ بالنسبةِ للمسلمينَ والمسيحيين، ومواجهةُ هذا القرار، لن يَمُرَّ مُرُورَ الكِرام، ولن تنعَمُوا بالأمنِ والسلامِ باعتدائِكُمُ الصارخْ على مُقَدَساتِنا ومسرى نَبِيِّنا، لذلكَ فإنَّ القرارَ يَتَطَلَبُ إنتفاضةً شعبيةً وشاملةً وبمساندةٍ عربية.
لذلكَ ندعو إلى توحيدِ قِوى المقاومةِ والعودةِ إلى الكِفاحِ الشعبي بمُختلَفِ الطرقِ والأساليبِ المتاحة، والردُّ على هذا القرارِ بالضغطِ الشعبيِّ والرسمي، ودعوةِ الحكوماتِ العربيةِ إلى رفضِ هذا القرار، وقطعِ العلاقاتِ مَعَ العدوِّ الصهيوني، وإغلاقُ السفاراتِ الصهيونيةِ والأميركيةِ في الدولِ العربية.
ها نحنُ اليومَ نَقِفُ على أعتابِ انطلاقةِ مقاومَةٍ، حَمَتْ الوطنَ ورَفَعَتْ لِواءَ الحقِ والدين، وَمِنْ على هذا المنبَرِ نَقُولُ لَكُم: لَكُمْ مِنا عَهْدُ الوفاءِ ما جَرَتِ الدِمَاءُ في عُروقِنا، لَكُمْ مِنا الإباءُ ما بَقِيَ أنفاسٌ في أرواحِنا، لَكُمْ مِنا يا مَنْ صَنَعْتُمْ ثلاثُونَ عاماً مِنَ العِزّةِ ألفُ سلامٍ وسلامْ .. وَكُلَّ عامٍ وأنتمْ وفِلَسْطِين مُحَرَّرَةٌ ومُوَحَدة .. حُرَّةً أبيةً عربية.