2018/03/13

ربيع مينا : رسالة الى الرئيس سعد الحريري لماذا لا تقرّ الحكومة اعتماد طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية ؟


رسالة إلى الرئيس سعد الحريري: 
لماذا لا تقرّ الحكومة
 إعتماد "طرابلس عاصمة لبنان الاقتصاديّة"؟


 🖋 ربيع مينا 
جريدة « بناء الإنسان »
_________________________

قبل حوالي خمسة أشهر كان متوقّعاً أن تقرّ حكومة الرئيس سعد الحريري مبادرة رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبّوسي "طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية" في اجتماع كان مقرّراً عقده في طرابلس، وبينما كان الطرابلسيّون ينتظرون الاجتماع الوعود لإقرار مشاريع عديدة تنتظرها المدينة، ومن بينها المبادرة المذكورة، تأجّل الاجتماع إلى موعد يحدّد لاحقاً.
في 4-11-2017 أعلن الحريري استقالة حكومته من العاصمة السعوديّة الرياض، هذه الاستقالة التي عاد عنها لاحقاً، إلا أن طرابلس بقيت تنتظر إقرار المبادرة من قبل الحكومة التي اتخذت قرارات كثيرة في اجتماعات لاحقة، وأقرت تعيينات.. ولم تتطرّق إلى المبادرة التي لاقت، وماتزال حتى الآن، إجماعاً وتأييداً ودعماً على مختلف الصعد السياسية والدبلوماسيّة والاقتصاديّة والنقابية والاجتماعيّة والشعبية محليّاً ولبنانيّاً وإقليميّاً ودوليّاً. 
وهذه المبادرة التي تعتبر بمثابة قارب نجاة ورافعة للمدينة والشمال، وحتى لكلّ لبنان، تلقّفها الطرابلسيّون الذين كانوا ينتظرون، منذ عشرات السنين، تحديد هويّة ووظيفة المدينة كي تخرج مكن أزماتها ومشكلاتها ومن حالة غياب الانماء المتوازن وغير المتوازن.
صحيح أن أجواء الانتخابات النيابية المقبلة تخيّم على كلّ لبنان، إلا أن الحكومة ما زالت تجتمع وتتخذ القرارات وهي على موعد مع إقرار الموازنة، وليس هناك ما يحول دون إقرار مبادرة "طرابلس عاصمة لبنان الاقتصاديّة"، خاصة أن هناك مشاريع ومحطّات هامّة ومفصليّة يتوقّع أن يكون للحديثة دوراً بارزاً فيها، ومنها: إعادة إعمار سوريا والعراق، "طريق الحرير".
وبالمناسبة نتوجّه إلى رئيس الحكومة سعد الحريري  بالدعوة لإقرار المبادرة لأن ذلك يعتبر أكثر أهميّة من مشاريع أخرى.