2018/03/15

مديرة مكتب الشبكة العربية في اميركا غادة ابو مطر : كمال جنبلاط — الرجل الاستثناء ...


كمال جنبلاط - الرجل الإستثناء

في ذكرى إستشهاد المعلم  كمال جنبلاط لا بد من تناول مزايا هذا الرجل الذي جمع. بين السياسة والأدب والفلسفة وعلم الإجتماع .
ففي السياسة كان الرقم الصعب في المعادلة اللبنانية فقد جمع في إطار الحركة الوطنية ما يزيد عن ٢٨ حزب وهيئة إلى جانب شخصيات وطنية أخرى .

فقد سعت الحركة الوطنية إلى إرساء بنود برنامج إصلاحي حظي بتأييد واسع  ( وقد كان المرحوم سمير فرنجية عراب هذه الطروحات في مؤتمر الطائف) غير ان بعض منها بقي بعيدآ عن التطبيق منها اللامركزية الإدارية وتأمين الإنماء المتوازن للمناطق اللبنانية . وهو وقد آمن بالحريات العامة والديموقراطية سعى إلى الترخيص لبعض الجمعيات والأحزاب من بينهما الحزبين ( الشيوعي والقومي ) وكان من أشهر المدافعين عن أنطون سعادة يوم إصدار الحكم عليه بالإعدام.
كان يميل إلى الأدب والشعر بشكل خاص  من أشهرها ( دار القمر ) أما في الجانب الروحاني فقد آتبع مذهب التصوف والزهد ، وإتخذ نظامآ غذائيآ يعتمد في معظمه على النباتات والأعشاب وقد أيد هذا النهج في كتاب نكون أو لا نكون .
يعد كتابه ( أدب الحياة ) مرجعآ في الحياة الإجتماعية لما يرسيه من مفاهيم إجتماعية وأخلاقية قل نظيرها مقارنة مع ما صدر من كتب في هذا المجال ،يعلق البعض الآمال الكبيرة أن يؤخذ بمضمون كتاب أدب الحياة لما يحتويه من طرق في كيفية تصرف الفرد في المجتمع .
أما أتباعه في ما خَص اليوغا فهم عديدون وقد انتشرت هذه الرياضة من بعده في أوساط عدة ، أما من أهم الإنجازات التي لم تكتمل فصولآ فهو قيامه بالتعاون مع أحد فلاسفة الهند بمحاولة الجمع بين الديانات السماوية الثلاث وذلك قبل رحيله بزمن ليس ببعيد .
أما نظرته إلى ما يجب أن يكون عليه الوضع السياسي والإجتماعي والإنساني فقد أرساه في كتابه " ثورة في عالم الإنسان "
أما وقد شعر بآقتراب أجله فقد شرع لتدوين خلاصة تجربته وهواجسه في كتابه  " هذه وصيتي " الذي ظل لسنوات يلقى أصداء كبيرة لدى المهتمين . 
تكتسب أهمية هذا الرجل بأنه جمع حوله مؤيدين ، منهم من أحبه لشخصه أو لسياسته أو لفلسفته وقد تفند هذا التأييد لإعتبارات عدة : فمنهم من إعتبره زعيمآ لطائفة وآخرين زعيمآ وطنيآ  وبعضهم لآرائه الفلسفية أو نظرياته في عالم التغذية والروحانيات.
لجنبلاط مواقف وآراء عديدة ومن أهم أقواله الوطنية فهي : إن القيادة الجديدة القادرة على بناء إستقلال لبنان الحقيقي ليست قيادة إسلامية أو مسيحية ، إنما قيادة وطنية لبنانية  🇱🇧