2018/11/05

الشيخ سليمان الاسعد : ألا تستفيق الأمة العربية وتستيقظ من غفلتها قبل أن يفوت الأوان؟ سياسة دس السم فى العسل بإطلاق ...

الشيخ سليمان الاسعد 
أسباب هذا الصراعات بأيدينا نحن لا بيد الغرب 
سياسة دس السم فى العسل بإطلاق تنظيمات متطرفة دينيًا تعيث فسادًا وتدميرًا

التشرذم المذهبى والتطرف الدينى والصراع ... سيدمر ما تبقى دون تدمير، 
ألا تستفيق الأمة العربية وتستيقظ من غفلتها قبل أن يفوت الأوان؟ 




لا أكاد أن أُصدق ما تراه عيناى وما تسمعه أُذناى فى نشرات الأخبار اليومية التى تتناقل أخبار المنطقة العربية باهتمام بالغ، بعدما أصابها ما أصابها من تفتت وانهيار وتشرذم أودى بعدد ليس بالقليل من أهم بلدان المنطقة!
ويا لشديد الأسف كانت أهم أسباب هذا الصراعات بأيدينا نحن لا بيد الغرب! كما نرى فقد أصبحت أهم دول المنطقة العربية مسرحًا للنزاع بين المتطرفين دينيًا، على اختلاف ألوانهم ومذاهبهم، يجمع بينهم جميعًا الجهل بالدين والحماقة فى استغلاله سياسيًا لتحقيق أطماعهم!

فلم تكتف الدولة الكبرى التى تتبع سياسة دس السم فى العسل بإطلاق تنظيمات متطرفة دينيًا تعيث فسادًا وتدميرًا فى سوريا وليبيا  واليمن ومصر  إلى آخره.
لكنها عولت لاحقًا على ما هو أخطر من ذلك، الصراع بين السنة والشيعة!!

التشرذم المذهبى والتطرف الدينى والصراع الدائر بين هذا وذاك سيدمر ما تبقى دون تدمير، وسيلتهم فى طريقه الأخضر واليابس، برعاية ومباركة دولية خفية، باطنها الدعم والتمويل، وظاهرها تحالف ضرب الإرهاب والتطرف!!
ومن ناحية أخرى يواصل تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام (داعش) مؤامرته ويتجسد أمام أعيننا كيانًا مجهزًا بأحدث الأسلحة، ممولاً بمليارات الدولارات، مدربًا على أحدث طرق القتال الحديثة، وكأنه هبط من السماء!

هذا المرض العضال الذى استشرى فى جسد الأمة العربية وفتك بمناطق ودول مهمة بها، بالرغم من حقنه بالفيروس عن طريق أيادٍ خارجية، ومخططات دولية، إلا أنه تمكن وتغلغل (بيدى لا بيد عمرو)!

ألا تستفيق الأمة العربية وتستيقظ من غفلتها قبل أن يفوت الأوان؟ ألا يتدارك كل من أخطأ خطأه، ويعيد ترتيب أوراقه بناءً على وضوح الصورة واكتمالها؟ ألا تعى الدول التى لم يمزقها المرض بعد، أنه مُحيطُ بها من كل اتجاه، وأنه ليس ببعيد؟