2018/12/13

نائب رئيس الشبكة العربية كاملة رعد : صراع على الكرسي فهل سيكون ... لبنان على شفير الهاوية و...لبنان يخشى مصيره المجهول ...





صراعٌ على الكراسي فهل سيكون مركبُ الحكومة  غارقٌ أم راسي ؟
نصحى على خبرٍ يبشّر بإطلاق سراح التشكيلة الحكومية السجينة داخل قضبان العقد المفتعلة و من ثمّ نمسي على خبرٍ آخر ينذر بتأخير انعتاقها إلى أجلٍ غيرِ مُسَمّى!
مدٌّ و جذرٌ على شواطئ التيارات السّياسية كلٌّ يريد الحقيبة الأكبر و المنفعة الأكثر ، و لبنان يتخبّط في مستنقع الفساد المتكدّس منذ عقودٍ و عقود ، أصبح البلدُ حلبة مصارعة بين العقدة السنيّة للنواب المستقلين و ما سبقها من عُقَدٍ بين التيارات السياسية و ما تلاها من مسرحيات وهّابيّة في الجاهلية ، و الشّعب يجلس متفرّجاً يحاول عبثاً اقتناص ومضة أملٍ من هنا أو بريق انفراجٍ من هناك ، و الوعود تنهال عليه كوابلٍ من المطر الغزير ، بينما الواقع لا يصدح سوى بالمناسبات الطّنانة و المؤتمرات الرّنانة التي تدوم بضع سويعات و من ثمّ تنتهي ببعض الصوّر على مواقع التّواصل الإجتماعي لتنتشر على هواتف اللبنانيين و طبعاً بما أنّ أغلبهم عاطل عن العمل يستقبل تلك الصّور برضوخ و يملأ بعض أوقات فراغه بمشاهدة أدرعة التّكريم و سماع كلمة الزّعماء المثقلة بالوعود و الكلام المثالي ، و الأهم من هذا كلّه هو مشوار الحسرة الذي يترتّب عليه بعد كلّ جولة من المشاهدة لتلك المناسبات و في نهاية الجولة يعود إلى قوقعته محاولاً إيجاد فرصةٍ لنفسه بين كلّ تلك المعمعات المليئة بفقعات الهواء السياسية .
نعم مؤمنون بأنّ غداً أجمل بإذن الله و مؤمنون بأنّ اللبناني هو مواطنٌ ذو عزيمةٍ صلبة و عقلٍ واسع و لكن بالمقابل على كلِّ زعيمٍ أن يعي بأنّنا شعبٌ نؤمن بالله و بالوطن و المؤمن لا يُلدغ من جحرٍ مرّتين ، و أنّ كمّية الوعود فاقت مساحة الصّبر و تخطّت مرحلة الإنتظار ، و لم يعد هناك من يُصدَّق كلمةً واحدة من تلك التي اعتادت مسامعنا عليها في المناسبات التكريمية و الموتمرات التي أكثر ما يقال فيها بأنها وهمية ، ذات طابعٍ بريستيجي محض.
لبنان على شفير الهاوية و الشعب أصبح يعاني حالة تخمةٍ من الوعود البرّاقة ، يخشى مصيره المجهول الذي تحوّل إلى كُرةٍ بيد السياسيين المراهقين الذين تارةً يرمونها في ملعب العقد الطائفية و تارةً يرمونها في ملعب الضغوط الخارجية ، عير آبهين بمعناة هذا المواطن الذي يعيش على قيد الأمل بغدٍ مشرق إن لم يكن له فأقلّه لأولاده في المستقبل. 
اليوم نحن على مشارف عامٍ جديد ، و كلّ ما في بلدنا أصبح قديمٌ و مهترئ تشوبه تصدُّعات الفساد المتكدّس على مرّ عشرات السنين، علينا أن ننهض من تحت ركام الصّمت و نرفع صوتنا عالياً في وجه كلّ من يحاول عرقلة بلدنا ، علينا أن نتكاتف في وجه أبواق و محابر الفتنة التي تحاول جاهدةً تفشيل أيّ مسعى من شأنه إخراج البلد من نفق التدهور الإقتصادي الآخذ بالإرتفاع يومياً ، علينا أن نكون أكثر نضوجاً و أن لا ننجرَّ وراء كلّ من يحاول تضليل الرأي العام و تشتيت الجهود المبذولة للإستنهاض بالبلد و إقتصاده .

🖊بقلم : كاملة رعد .