2019/03/29

مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان أطلقت نداء تناشد فيه رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة التدخل السريع لحمايةالوطن واحتضان الأيتام والمعوقين وكبار السن وحتى المدمنين



أطلقت مؤسسات الرعاية الاجتماعية في لبنان، نداء ناشدت فيه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس تأليف الحكومة سعد الحريري، "التدخل السريع لحماية الوطن واحتضان الأيتام والمعوقين وكبار السن وحتى المدمنين الذين يخضعون للعلاج".


وجاء في بيان موقع من مؤسسات المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية ومؤسسات الإتحاد الوطني لشؤون الإعاقة في لبنان: "ان الواقع الذي وصلت اليه أوضاع المؤسسات الاجتماعية التى تعمل في رعاية وتاهيل وتعليم الأطفال الأيتام وذوي الحالات الصعبة والأشخاص المعوقين وكبار السن والعجزة، والتي يتجاوز عددها 400 مؤسسة منتشرة على مساحة الوطن وتخدم أكثرمن 55 ألف طفل يتيم ومعوق ومدمن وكبير سن، ويعمل فيها أكثر من 25 ألف شخص، مع الأسف أصبح كارثيا ويتجه نحو الاقفال".

أضاف: "لم يشهد القطاع الأهلي في لبنان منذ نشاته، حالة تهميش كالتي نشهدها اليوم، لم يعد أحد من المسؤولين يسمع الصوت الذي تردده المؤسسات وعلى مدار سنتين، اننا على أبواب الإقفال، اننا اصحاب حق وما نطالب به من مستحقات مالية ليس منة وما هي إلا مقابل برامج وخدمات ورعاية وتأهيل وتعليم وطبابة وعلاج وحاجات أساسية، تقدمها المؤسسات إلى مستفيديها كل حسب وضعه وحاجاته، أي انها رعت المستفيدين داخل منشآتها نيابة عن الدولة من ضمن عقود التعاون والشراكة معها، حيث تقدم هذه المؤسسات الرعائية والتأهيلية الخدمات التي تضمن فيها حقوق الفئات التي ترعاها وفق معايير وأسس علميه تتناسب وحاجة الفئات المستفيدة.
ألا يكفي أن ما يدفع لهذه المؤسسات بدلا عن الخدمة اليومية لا يزال وفق سعر كلفة 2011 المقر للأشخاص المعوقين و1996 للرعاية والذي لم يعد أساسا يفي بالحاجات الضرورية واللازمة للعمل الرعائي والتأهيلي. ألا يكفي أن موازنة وزارة الشؤون الاجتماعية لا تتجاوز 1% من موازنة الدولة.
ولا يكفي ما تعرض له هذا القطاع من تهجم وضغوط وتشكيك بمصداقيته وشفافيته على مدارالسنوات الماضية، ليزيد الطين بلة التأخير في ابرام العقود الواجب انجازها في مواعيدها والتأخر في تسديد المستحقات المالية للمؤسسات لأكثر من سنتين".

وتابع: "ما هو المطلوب؟، سؤال يطرح نفسه، هل المطلوب زيادة الفقر أو زيادة الإنحراف أو زيادة الأميين والعاطلين عن العمل، أليس لهذه الفئات حقوق اجتماعية علينا جميعا ان نحفظها ونسعى إلى ضمانها وتوفير كل مستلزمات ما يخفف من الحاجة ويعالج المشكلات ويسهم في بناء الأجيال ليكونوا فاعلين في مجتمعاتهم بعد التخرج، أو ليس لكبير السن الذي فقد من يهتم به حق في توفير مكان آمن له يرعاه ويؤمن له حياة كريمة في زمن ندرت فيه القيم والإنسانية؟".

واستطرد: "باسم مؤسسات الرعاية الاجتماعية جميعا، نناشدكم يا أصحاب القرار ان تسهروا على حماية هذا القطاع ومؤسساته ليستمر بأداء واجبه الوطني والإنساني عبر تسديد مستحقاته المالية.
اننا نرفع الصوت عاليا لنقول احضنوا أيتام وأطفال الوطن، صونوا حق الشخص المعوق بالتأهيل والتعليم احموا كبير السن وساعدوا المدمن لتجاوز ادمانه.
نعم انها صرخة من القلب نوجهها لك يافخامة الرئيس ميشال عون انت يا من كنت دائما أبا لكل اللبنانين، وصرخة ثانية لك يا دولة الرئيس نبيه بري الذي انتهجت نهج الإمام موسى الصدر نصير الضعفاء والمساكين فكنت الامل لهم، وصرخة ثالثة لك يا دولة الرئيس سعد الدين الحريري من فم الفئات المحتاجة التي كنت الداعم والسند الدائم لها وتقول لك انت الأمل ومعك سيكون الحل.
الوضع لم يعد يحتمل فالمسؤوليات كبيرة جدا وحاجات الناس في ازدياد ونحن كمؤسسات مهددون في عدم القدرة على تأدية واجبنا ورسالتنا الانسانية، ان حالة التهميش هذه للقطاع الاهلي ودوره ستؤدي إلى ضرب البنيان الاجتماعي للوطن".

وختم: "باسم أطفال وشباب وشابات الوطن وكبار السن والأشخاص المعوقين فيه، والعاملون في القطاع الأهلي، نطالب انصافنا وتحقيق مطالبنا لنتمكن من الاستمرار في إداء رسالتنا الإنسانية واجبنا في بناء وحماية الإنسان، ليبقى الوطن شامخا". 



===