2019/04/09

الشاعر عبد الرحمن عبيد (#عبدالرحمن_والأموات!! ) : ،،،،#بقلمي،،،،، اكثر شخص على وجه الأرض كانت تربطه صداقة متينة مع سكان العالم الآخر أي( #الاموات) هو ،،،،#انا،،،،



(#عبدالرحمن_والأموات!! )

،،،،#بقلمي،،،،،

اكثر شخص على وجه الأرض كانت تربطه صداقة متينة مع سكان العالم الآخر أي( #الاموات)
هو ،،،،#انا،،،،

،،مهلا" عزيزي القارئ لا تخف من ذكر الأموات، ،،ولا تشيح ببصرك بعيدا" عن مقولتي مخافة أن يغير ملك الموت دفة سفينته ويتجه إلى ميناء بحيرتك!!
،،فكلام الله واضح وصريح:

(#انك_ميت_وانهم_ميتون )

،،،صحيح أنني لست من هاؤلاء #الزهاد
الذين اعتزلوا الدنيا وما فيها واعتكفوا في أقبية سجن هذه الحياة
وصحيح أنني لست من اولاءك #النساك الذين هجروا المدن والقرى وسكنوا في الصوامع والكهوف منعزلين عن الجنس البشري يكلمون الحشرات ويستانسون ب دبيبها وحشرجتها !!
ولكنني إنسان فضولي بطبعه يعشق البحث عن كل ما هو #غامض، ،،
حكايتي مع الأموات يا عزيزي غزلت خيطان قصتها من عالم #الرعب من عالم الإنسان الراغب بالابدية أو بكلمة أخرى المحب  (#للخلد )!!

،،،فقد كان واضحا" للعيان ذاك الخوف المرعب الذي يرتسم على بعض الوجوه البشرية عندما تذاع تلك السورة القرآنية المرعبة بالنسبة لهم سورة #يس والتي كانوا يعتبرونها بأنها إعلان عن قدوم #ملك_الموت!!
وعندما يصل القارئ إلى الآية التي تقول: 

(#وجاء_من_اقصى_المدينة_رجل_يسعى )

ترى بعض الوجوه قد شحب لونها وبان الاصفرار جليا" على
 سحنتها،،،وكاد المريب يقول (#خذوني )!!
نعم فقد كان وسواس الموت يا سيدي سيد الموقف بلا منازع 
كنت اختلس النظر إلى بعض تلك الوجوه فاراها ك ورقة خريف تنظر إلى رفيقاتها الأوراق المتساقطة على الأرض وتحاول بكل ما أوتيت من شدة وبأس ان تصمد أما هبوب رياح الموت العاصفة التي تحمل نساءمها عبارة: 

(#اذا_جاء_اجلهم_لا_يستاخرون_ساعة_ولا_يستقدمون  )

وجوه كانت تعشق حب البقاء، ،
اما انا فقد كان يدفعني ذاك الخوف المرتسم على تلك الوجوه إلى البحث والتأمل في ذاك العالم المخيف الذي يتوجس الجميع خيفة من سماع حتى اسمه ،،
كنت أتساءل بيني وبين نفسي ما هو ذاك العالم الذي يخاف الجميع منه ولماذا ،،،
لم أكن أجد اجوبة على اسئلتي من أحد فكنت أذهب واتنقل بين القبور أنظر إلى إليها عن كثب وأتذكر ؛ فلان كنت اشرب القهوة معه،،،هذا هو قبره !!
وذاك كنت العب الفوتبول معه هذا هو قبره !!
هذا مات ،،ب مرض !!
وهذا مات ،،بحادث أمني !!
وهذا مات ب سكتة قلبية!!
وهذا مات ب سكتة دماغية !!
اذا" فالقاسم المشترك الذي كان يجمع بينهم هو #الموت !!

الموت ،،،!!
وقد بلغت بي الجرأة حد النزول عدة مرات إلى داخل القبر للمساعدة في إنزال الأموات إلى مثواهم الأخير والتأمل في ذاك المسكن الرهيب الذي يحظى نزيله برحلة أبدية لا يرى بعدها الا في عالم الأحلام !!
ولكن الاستنتاج الحقيقي للخوف من الموت لم أجد له أي تفسير قط ،،،لما الخوف من الموت ،،،


لما كل هذه الرهبة الذي يحدثها هذا الحدث الجلل،،،
وبعد بحث مضني ومشقة متعبة توصلت إلى إلى الإمساك ببعض أطراف خيوط تلك المعضلة 
فقد اكتشفت أن الإنسان ابن العادة إذا اعتاد على شيء عز عليه فراقه !!
اذا"،،،، كان السبب الرئيسي للخوف من الموت هو (#الفراق )
فالإنسان مفطور على حب اللقاءات والاجتمعات والسهرات والحفلات والاصحاب و،،،،و،،،و،،و،،،إلخ 

وإذا غاب أحد أصحابه أو أولاده أو أقربائه عن الجلسة المرتقبة أو السهرة العائلية تنتابه غريزة #الفقدان ويشعر بأن هناك شيء ناقص كان قد اعتاد على رؤيته وأصبح مكانه فجأة"  يملءه الفراغ فأول سؤال يتبادر إلى ذهنه :

(#وينوو_فلان_ما_بين_اليوم!!! )

لا أريد أن اتقمص شخصية #جوزيف_نيوتن واصنع من نفسي عالما"مشهورا تدرس نظرية جاذبيته في الجامعات والمدارس،،،

ولا اريد ان انتحل صفة #البرت_اينشتاين واغوص في بحور #النسبية واضيع في متاهات دهالزيها الضيقة،،،
حسب القارئ فقط أن يعلم أن وحشية الخوف من الموت وحب التعلق بالحياة الذين كانا يرعبان البعض هما الذين دفعاني للبحث عن سبب الخوف والهروب من سماع اسم الموت ،،،
وماذا يجول في ذاك العالم المجهول الذي مجرد أن يسمع البعض باسمه ترتعد فراءصه وكأنه في ساحة محكمة وعيناه متوجهتان إلى شفة القاضي بانتظار حكم لا يوجد فيه استئناف ولا محامي دفاع ،،،نتيجته جسد منتهي الصلاحية برسم أن يقدم وليمة" للدود!!!


《#عبدالرحمن_عبيد》