أما بعد ...
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEjSwk9RTogt5qCuN3dFCX7s1vfkgMaSunj5WnOaTqtOOcW7qSwxSvfqaDH-xmHq0D3PlsWJ-X4AZjwY6VoMJUZIQo5RqTWTxc0vnRilCO40ps5yrfNJelDwoSxTPSEBxJliWzRwlrY0QfgY/s320/6CD8FAAF-D0E4-4B45-88B6-1B082172979C.jpeg)
لكن لن تستقيم الأمور دون معالجة مكامن الهدر و الفساد وإلا كما يقول المثل العام ( كمن يعبئ الماء بالسلة) . وقد يبدو أن موضوع الهدر قابل للإصلاح إذا باشرت الأوساط المعنية بإعادة هيكلية الإدارة و ضبط بعض النفقات التي تعد في خانة الهدر ، لكن يبقى موضوع الفساد و الرشوة عصي على الحل لأن أطرافآ عدة ضالعة في أمور كهذه وإن أي ملف سيفتح سيؤدي الى فتح الملفات الأخرى على مصراعيها . لذلك تبقى محاربة الفساد شعارآ إستهلاكيآ دون تنفيذ فلم نشاهد أي فاسد موقوفآ و لم نر أي سارق وراء القضبان حتى الآن .
إذ أن من المرجح أن تتفق الطبقة السياسية على شعار " عفا الله عما مضى " فيكون اللي ضرب ضرب ، واللي هرب هرب .
وفتح صفحة جديدة يعاد فيها ضبط الأمور و إجبار بعض الفاسدين على الإستقالة دون " شوشرة " ودون إجراء أي محاكمات . وإعادة تصويب الأمور بشكل يضخ أموالآ يفترض أن تكون من حق الدولة.
إن المواطن سئم من سياسة الترقيع و يأمل أن يفيق على وطن فيه العزة و الكرامة لأبنائه.
والسؤال : فهل ينتظر اللبنانيون بعد ذلك ، وآستعادة الأموال المنهوبة من جيوب الفاسدين ؟!!