آن الآوان لكي يعي أركان السلطة مطالب الحراك الشعبي خاصة بعد فقدان غالبية الشعب اللبناني ثقته بالحكومة الحالية و التي تناوب وزرائها على الحقائب الوزارية دون التمكن من إيجاد الحلول للأزمات كافة .
أثبت هذا الحراك انه يمثل أكثر من نصف الشعب اللبناني مقيمين و مغتربين ، أضف أن إعداد كثيرة لم تشارك بسبب مخاوف و هواجس شتّى.
إن الشعب هو مصدر كل السلطات ،حيث يتخطى حركة النصوص الدستورية الجامدة . والحري الإستحابة في تلك الظروف لمطالبهم خاصة في تولي حكومة مستقلة مشهود لها بالكفاءة والنزاهة بعيدة عن هذه الطبقة السياسية مهام الحكومة العتيدة .
إذ كيف يمكن للحكومة الحالية أن تعالج مكامن الهدر والفساد والعديد من أطرافها وأوساطها ضالعة في تلك الملفات .
فكيف يعقل أن تحاسب هذه السلطة نفسها !؟
إن الإتيان بحكومة جديدة يجب أن ينطلق من السيناريو التالي : يتقدم الحراك الشعبي بتسمية ٢٠ مرشحآ لتولي حقائب وزارية فتختار الكتل النيابية عشرة منهم و فور استحصال رئيس الجمهورية على أسماء المختارين يعلن على الفور استقالة الحكومة الحالية و تعيين الحكومة الجديدة والتي حظيت بإجماع أصوات النواب و ذلك درءآ للفراغ.
إن هذه الحكومة ستحضى برضى المجتمع المحلي و المجتمع الدولي وتضع أزمات البلاد على سكة الحل .
إن الوقت يدهم الجميع ، وعلى رئيس الجمهورية أن يبادر الى إنقاذ هذا الوطن قبل فوات الآوان 🇱🇧
بقلم اعلامية الشبكة العربية غادة ابو مطر