2020/03/30

هيفاء الامين : ما قاله لي ضميري عله يحرك ضميرك




ما قاله لي ضميري عله يحرك ضميرك  


قال لي  هل رأيت هذه الهيجة العالية القوية لهذا الفيروس والذي بدر من جراءها - كم من المقاطع المصورة وردت . - وكم من النصائح المقدمة ..- وكم من الشرح والتوعية والأسهاب .. كله "حلو"وجميل بل رائع ، لكن ياتري شاهدت  أو حتي سمعت ، عن احد تحرك وذهب ليتصالح مع اخوه الذي تخاصم معه منذ شهور ..
 أحد حاول أن  يصفي قلبه بأستقامة أو نقاوة أمام الله.... 
أحد رد الظلم عن مرؤسيه وذويه ..
أحد أعطي الحق لأصحابه في مرتباتهم أو كرامتهم أو سمعتهم أو ورثهم .
أحد  رد الدين الذي عليه وهو قادر على سداده أو كتب ورقة لصاحب الحق لجأ فيها الى الله وبرأ ضميره
 أحد راجع نفسه ورجع لحكم ربنا  وعدله في توزيع الميراث ورد الحقوق لاصحابها -
 أحد رد الأمانات الى أهلها - 
 أحد سامح وغفر من قلبه أحد وعد ووفاء بوعده أو حتى اعتذر وصلى لربه يستغفره بضمير ..
 أحد قلل من شدة صراعه وتمسكه بالمال والمركز والكرسي وإثبات رأيه ..
أحد فكر يكرم والديه بجد ويأخذ بركتهم  احياء أو أموات ويدعوا لهم ويصلي لهما .. أو يشارك شريك حياته .. أو يجبر بخاطر صديق أو أخ محبط أو بيآس ولو بكلمة .. أحد أوصل بعض مياه لمسن أو أم عندها أطفال والمياه مقطوعة عندهم ..
 احد ترك الموبايل والنت والفيس بوك وصفحات التواصل من يده وجلس  مع أسرته وذوييه واشعرهم بحبه وحنانه ورعايته وأهتمامه وفتح معهم حوار  بسيط ..
 أحد منا تحرك والتزم بالصلوات اليوميه من كل قلبه وبخشوع   
 أحد قبل ما يشتري ويضع الكمامات والمطهرات كلها علي يديه 
اقفل فمه عن السباب والأدانة والنميمة 
والتهكم والتقريز والنخصيص وتخرب البيوت  ..
 هذا الدرس الصغير والفيروس من رب عظيم رحمن رحيم عادل جبار  رؤوف بعباده 
وهو رحمة من الله لعباده ليراجع كل منا نفسه ، وهو عذاب بسيط في الدنيا فما بالنا بعذاب الآخر فليرحم كل منا من في الأرض ونحن عليها ليرحمنا رب السماء والأرض .

هيفاء  الأمين 
أبوظبي - ٢٧-٣-٢٠٢٠