2020/06/13

مدير الشبكة العربية في بيروت الاديب والاعلامي الشاعر الدكتور علي ناصر : حُصنُ الجاهلينَ





،،،
من ذا الّذي أيقظَني
أيَّ ملاك؟! 
فشيطاني الحارسُ لا يغفو
وحدُها الملائكةُ تتخطَّى حدودي
وحدُها أناملُ الملائكةُ
تُعيدُ رسمي تلوِّنني.... 
تزيِّنني وتحاكيني.... 
أيُّ شغفٍ هذا؟! 
أينَ أنا؟! 
من أنا؟! 
نمرودٌ عنيدٌ
قضَّ الأبجديَّةَ صُبحاً
وما بينَ النَّارِ والجليد
والمدادِ والوريد
تراقصَ فرحًا
بلسَمَ جُرحاً
إستبسَلَ بوحًا
فكانَ الوليد..... 

من أنتَ ؟!
ملاكٌ حضرَ
أم جنيٌّ كفر
لا أدري ولا أعرفُ
فالحُبُّ جهلٌ
وأنا حُصنُ الجاهلينَ
لن أسألَكَ
بلْ سأُناغي الجنين
برأفةٍ وحنين
وأراودُهُ كُلَّ مساءٍ
لا بل كُلَّ حين
وليدُكِ هو
لذا سأخطُّ بهِ:
ليتَكَ ما أنجبْتني
ما دمْتِ سترحلينَ..


*******علي ناصر*********