سأخبرك وحدك
.....
قصة شعرية
...
في يديّ مشاتل كثيرة
وفي جوفي حقائب غزيرة
لن أغرس شيئا قبل أن أقابلك
أصبح كل شيء في حياتي مستحيلا
إلا أن أحلمك....
طال البعاد يا ابن أمي
انتظرت وانتظرت طويلا ولم أسمعك
المسافة طويلة والوحدة قاتلة
وحكاياتي دفنتها معك.
اليوم قررت أن تسمعني
فالموع التي خبأتها في حزني
اليوم فاضت حمقى على خد تجعد ليقابلك
قلت السادسة صباحا
لكنك خنت ليس كالعادة
شيء ما كان يوسوس في أذنيك .
فهل خفت قبل أن يخطفك
هل أحسست
هل رفعت سبابتك؟
قلت لك اليوم تزينت في حلتي .مسحت نظاراتي
احمر شفاهي وضعته باهتا
ثم حملت زاد الأيام
وحمل الأقام
لا لأسمعك بل لتسمعني جيدا
فأنا بالرغم عدت وحيدة ! وحيدا
تخلفت الوعد ثانية يا بن أمي
البنت التي من بطني
عشرة عادتني
أغلقت الباب وعلقت النوافذ
وصرخت لست أمي،
سأسكب على طاولة مقهىLa comedienne
فنجانين وأترك اليوم تدخن سيجارتك
لن أقول كعاتي
Tu me deranges
Avec tous ses cigarettes
وحيدة
أصبحت أشم كل الروائح المزعجة
وأحمل وزر كل الأعشاب الثقيلة
إلا وجهك
مذ غادرت الفجر
تغيرت ملامحي فهل ستعرفني؟
سأقص لك شيء من شعري
أعمده بين نوافلي.
وبين ظلال قبرك سأغرسه
ساعف نخلة جميلة.
بقلم لم يكن يوما بريده قصيدة حزينة
فاض الفيض من الغيض
فأصبحت بعلتي وردة مبثورة.
فوزية أحمد المغرب
