2020/06/16

بقلمي د فوزية احمد الفيلالي المغرب : كيف أصمم لوحة جسدي ...




لن أكتب حرفا واحدا
هذا الفجر 
فقد اتركني
أطرد الذباب
عن وجهي 
هو يعاكس المرآة 
وأنا أعاكس ضوء الحقيقة 
المتخفية بين عينيها الباردتين
كنت قد لمعتها البارحة
لكن عاودها الوباء وهي تغير ملابسها
الداخلية من درن فمه
المنزوعة أسنانه 

دعني فقط أنظف ما تبقى
من البصاق على  الإناء الذي أهداه إياك
القيصر
يوم قطع مشيمة أمك

لن أكتب حرفا واحدا
وأنا أصمم لوحة جسدي منحنيا
على ركبتي؟
والطبول تدق
تدق دم العذرية

لن يستطيع القمر  تحمل حرارة الشمس
ولا أبيض فستاني المشروخ
تحمل لسانه الأسود

ولا النار تتحمل برودة الماء.
الذي حرق أغصان الورد 
في بيت
الثلج

العشق حلم مر
وأنا امرأة طائشة
أحد الملائكة أخبرني
أن الرب منعني الإنحناء 
الامتثال
الانتقال
لكنني
فضلت الاعتقال 
وسرت مسرعة أواري سوءتي
أتجاهل الحفر 
أحمل ساعة سويسرية قديمة
أضبط الوقت
ثم
أكتب مساء
عن ليلة القصف 
أفرغت كل أمعائي من خراطيش الجهل
وقعت مقالتي.واستشهدت