2020/07/18

بقلم مستشارة العلاقات العامة في الشبكة العربية الدكتورة ايمان فضل الله : حق المغترب علينا بالعودة وحقنا على المغترب السلامة




‏"لم أشعر يوماً برغبتي في التّنافس مع الآخرين، لطالما أيقنت في داخلي بأن التنافس الحق يكون بين المرء وذاته "..
لكن ما يدور حولي يجعلني أتخبط مع ذاتي كي أنتفض وأقول كفى إستغباء بنا وبعقولنا. كم رخصت أرواحنا كي تتداعبوا بها وكأنكم تضعون السم في وجباتنا وعلينا أكلها بالقوة وهذا ما يحصل بدخول المغتربين إلى لبنان. المشكلة لا تقع عليهم إنما على إهمالكم وإستهتاركم. المشكلة الأساسية هي عدم المراقبة من الخارج إلى الداخل. كيف تستطيع شركات الطياران المخاطرة بطاقمها ومن ثم بالمسافرين؟ بعدها المطار ومن ثم أرض الوطن؟ لا يحق ذلك بكل معايير الإنسانية والضمير، التدابير يجب أن تكون صارمة والتوقف عن التوسطات لأنها في النهاية تقع على عاتق الجميع..!! العمل الجدي هو الحصانة الكاملة والمراقبة الناظرة بالعين الحمراء في الخارج قبل الداخل.. أي شخص يريد أن يسافر عليه أن يجري الفحص في مكتب خاص تابع لشركة السفر ومن ثم تقييم حالته حسب نتيجة الفحص. كيف يسمح لمواطن حامل الفيروس بالصعود إلى الطائرة ومخالطة الناس.؟؟ الإلتزام في الحجر المنزلي ليس بحل، الحل الأساسي من الخارج، قبل الموافقة على سفره لحماية جميع المواطنين.
لا نستطيع المخاطرة والمجاملة، مهما كانت أرواحنا رخيصة عندكم فهي غالية عندنا لذلك لا يمكن الإستخفاف.
بدأ لبنان يتراجع بعدما كان قد سيطر كل السيطرة على تفشي
مرض الكورونا. يجب إدخال قانون جديد على كل المسافرين الذين وصلوا إلى لبنان غير الحجر المنزلي، ضعوا حراسة أمام بيوتهم من قوى الأمن الداخلي كي يفرض عقوبة على كل من يخالف التعليمات لأن حياته ليست ملكه وحده. من حقنا كشعب أن نحمي أنفسنا بهذه الطريقة وعلى قوى الأمن الإسراع في هذا الأمر حفاظاً على سلامة لبنان وشعبه.