2020/08/31

الاعلامي مستشار عام الشبكة العربية العالمية للاعلام ،د، اسماعيل الايوبي سألملم ما تبقى،

 




سالملم ما تبقى من امل واجمع بعضااا من ذاتي وارمي النظرة الاخيرة على زاوية غرفتي الخاصة لأختار بعضااا من كتبي العتيقة والممهورة ببصمة لم تسترح يومااا الآ على اوراق الياسمين والحبق والمنتور، نعم سأطفىء السراج صديقي الوحيد والذي بدأ وقوده ينفذ محدقااا النظر ببلورته التي رافقتني بنورها سنين طويلة من العمر، نعم سأغلق نوافذ الغرفة العتيقة واداعب اغصان دالية كنت اقطف بعضااا من عناقيدها وهي قريبة مني حيث تسللت لداخلها خلسة لافتح عينيّ واكحل بصري بحبيبات عناقيدها العسلية، سارحل ببطء وكانني اسير حافي القدمين على قطع من الجمر آملا عدم الوصول لما انا ذاهب اليه،علمااا بانني تركت بعضا من ذاتي وقطعة من كياني بتلك الغرفة الانيسة والوليفة، الصغيرة بحجمها والكبيرة بحجم الكون بقيمتها داخل نفسي وروحي والفؤآد، سأسافر على ظهر الكلمة متمسكاااا بصدقها وقيمة معناها كي لا اهوَ لعالم آثرت ان اتركه وبملء ارادتي حيث غابت عنه الابتسامة وولدت على ثراه كراهية وحقد وغدر البشر، وسكنت منازله اصحاب قلوب كأنها قدت من حجارة، وغاب عنها الايمان والرحمة وغادرها الصدق حتى الدماء التي في في شرايينها افسدها السياسيون والمناضلون نضال الابطال لخنق شعوبهم بل ما تبقى منها، سارحل من بلد عز عليّ الرحيل انما تنتحر الاوطان عند انتحار شعوبها وهانحن جميعااا نسلك هذا الطريق الواحد تلو الآخر، وهكذا دواليك، الرحلة طويلة والطريق وعرة والنفوس تزداد كرهااا يومااا بعد يوم ولم يعد امامنا سوى الاتكال على رب العباد ونرحل ببعض من كرامة وقليل من الضمير وليبقى في بلدي من عاثوا فيه فساداااا وبثوا سمومهم القاتلة، والى ان اصل لما انا في صدده اتضرع الى الله قائلااا لك الله يابلدي وللظالمين رب لا بد من الاقتصاص منهم،