2020/08/16

مستشارة العلاقات العامة بالشبكة العربية الدكتورة ايمان فضل الله : بقلم الدكتور جعفر فضل الله لعنة النفط تدمر مرفأ بيروت وتستبيح دماء الأبرياء.

 





منذ أن فتح ملف النفط اللبناني وتتالت الأحداث الأليمة على وطن يخيّم عليه فساد الدولة وسرقة موصوفه لشعب بكامله من قبل حكام فاسدين همّهم الوحيد بقاءهم في السلطة والمحاصصة بغنائم وخيرات وطن صغير بحجم لبنان. لا حسيب ولا رقيب لما يفعلون بالبلاد والعباد وكرسوا مواقعهم من  خلال المذهبيه والطائفية وقانون إنتخابي يحمي وجودهم بالسلطة مستغلين بساطة الشعب اللبناني الذي يتحمل الجزء الكبير من تكريس هذا الفساد والفاسدين على مدى 30 عاما. 

وفي خضم هذا الفساد طُرح ملف البحث عن النفط في لبنان داخليا، وبعد أن أثبتت  الدراسات التي قامت بها شركات أجنبية فرنسية وروسيه وغيرها، عن مخزون نفطي كبير موجود على الساحل اللبناني، الأمر الذي أيقظ المارد من القمقم و فتح شهية لعبة كبار تجار النفط الذي تديره دول الإستكبار العالمي على نفط لبنان . ومنذ تلك اللحظة أصبح لبنان هدفا لها للسيطرة على نفطه باي شكل من الأشكال مستغلة جو الفساد فيه ولا نستبعد أن تكون فكرة السفينة المحمّلة بنترات الأمونيوم  ورسوها في مرفأ بيروت ومن ثم تفريغ  حمولتها بالعنبر رقم 12 وحمايته من قبل عملاء لها داخل المرفأ ومن ثم توقيت تفجيره غير آبهة  بالمرفأ وبأرواح الناس وممتلكاتهم أن تكون جزءا من المخطط الإجرامي للوصول إلى هدفها  كما تفعل ذلك في الكثير من بلدان الدول العربية الغنية بالنفط كالعراق وسوريا وليبيا وغيرها من ارتكاب أبشع المجازر للوصول إلى النفط. 

يا سادة أنها لعبة دول الإستكبار  غير آبهة بدماء الأبرياء والمتاجره بدمهم وسوف ترون سفنهم وأساطيلهم تتسابق لترسو على الشاطئ اللبناني من شماله إلى جنوبه بحجج مختلفة لإستخراج النفط منه.

حمى الله لبنان و نسأل الله تعالى أن يتغمد جميع الشهداء برحمته الواسعة وأن يمنَّ على جميع الجرحى بالشفاء العاجل ويلهم جميع العوائل المفجوعة الصبر والسلوان.